"ادعوا للفنانة سهير البابلى بالشفاء .. تعرضت الفنانة سهير البابلى لوعكة صحية دخلت على إثرها المستشفى.. وهى ترقد اﻵن في العناية المركزة.. والزيارة ممنوعة بأمر الأطباء".. هكذا صرح المخرج عمر زهران، عبر صفحته الشخصية بموقع الفيس بوك، مرفقا مجموعة من الصور لها".. كل الدعوات من قلبي لسيدة المسرح .. وأيقونه الفن الرائعة دوما.. سهير البابلي "، مطالبا الجمهور بالدعاء لها. دعوات الجمهور تداول العديد من رواد "الفيس بوك" دعوات لشفائها، ثم طمأن المخرج عمر زهران الجمهور مرة أخرى أن النجمة سهير البابلي محجوزة بالعناية المركزة، وأن حالتها الصحية تحسنت كثيرا، وأنها دخلت أحد المستشفيات لإجراء تحاليل دورية، موضحا أن حالتها الصحية مستقرة. نشأتها ولدت الفنانة سهير البابلي 15 فبراير 1935، واسمها الحقيقي "سهير حلمى ابراهيم البابلي"، نشأتها بقرية "فارسكور" بمحافظة دمياط ، بدت عليها الموهبة في سن مبكرة، وحصلت على الثانوية العامة، وقوبلت بضغوط عائلية كبيرة، إلا أنها أصرّت على موقفها والتحقت بمعهد الفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، امتلكت القدرة على الغناء والتمثيل في نفس الوقت، وكان الدافع لانطلاقها نحو الفن والدها فقط، والذي شجعها دونا عن جميع أفراد عائلتها. زيجات "البابلي" تزوجت سهير البابلي أربع مرات كان أولها من محمود النوري الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة نيفين ثم المطرب والملحن منير مراد وتاجر المجوهرات أشرف السرجاني الذي توفي لتتزوج بعده من رجل الأعمال محمود غنيم، كما تزوجت من الممثل أحمد خليل. نجمة المسرح والسينما قدمت سهير في بداياتها عددا من المسرحيات، وبدأت حياتها الفنية عام 1957، ومن مسرحياتها في البداية "شمشون وجليلة" و"سليمان الحلبي"، وانطلقت نحو السينما وقدمت في بداياتها عشرات الأفلام بداية من عام 1957، وشاركت في عدد كبير من الأفلام، منها "لن أعود" و"المرأة المجهولة" و"ساحر النساء" و"حياة امرأة" و"يوم من عمري" و"أنا ومراتي" و"الحلوة عزيزة" و"الشجعان الثلاثة" و"نهر الحب" و"أيام الحب" و"جناب السفير"، وغيرها من الأفلام المهمة في السينما. كوميديا مميزة أبدعت في المسرحيات المصرية، وكان أبرزها مسرحية "مدرسة المشاغبين"، والتي قلبت أوضاع الكوميديا في وقتها، وشاركت سهير البطولة مع مجموعة من النجوم الشباب في ذلك الوقت، مثل عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكي ويونس شلبي، وبعدها انطلقت نحو النجومية الحقيقية، وكانت محطتها الأبرز مع النجمة شادية في مسرحية "ريا وسكينة" سنة 1983، وكانت على موعد جديد مع النجاح المدوي بدور "سكينة" وحققت المسرحية نجاحا كبيرا. مسرحيات عديدة أكملت سهير مشوارها المسرحي، واتجهت نحو المسرح الكوميدي وتوالت الأعمال المسرحية الناجحة، مثل "الدخول بالملابس الرسمية" و"ع الرصيف" و"العالمة باشا" و"عطية الإرهابية" و"نص أنا ونص أنتي"، وتألقت في المسرح السياسي خاصة بمسرحية "ع الرصيف"، وهي مسرحية سياسية ساخرة تأليف نهاد جاد وإخراج جلال الشرقاوي، وكان أول عرض للمسرحية في 28 مايو 1987 وشاركها البطولة حسن عابدين وأحمد بدير وحسن حسني وفؤاد خليل ومها عطية ووفاء مكي وعايدة فهمي وسلوى محمد علي، وفي عام 2005 قدمت مسرحية "عطية الإرهابية" مع المخرج جلال الشرقاوي. مسلسلات ناجحة لمعت في عدد من المسلسلات مثل "وتوالت الأحداث عاصفة" و"عم حمزة"، والنقلة الحقيقية لها على مستوى التلفزيون في مسلسل "بكيزة وزغلول"، والذي شاركت في بطولته مع النجمة إسعاد يونس، وحقق المسلسل نجاحا جماهيريا منقطع النظير جعل صناع العمل يحولونه إلى فيلم سينمائي. اعتزال الفن فاجأت الجميع بقرارها بأنها ستعتزل الفن وترتدي الحجاب، وتردد أن الشيخ محمد متولي الشعراوي هو من طلب منها أن تعتزل الفن، لكنها نفت هذه المعلومة وأكدت أنه طالبها بانتقاء الأدوار التي تقول كلمة وتقدم قيمة، وأن السبب الحقيقي لاعتزالها وارتداء الحجاب هو ابنتها الوحيدة نيفين التي ارتدت الحجاب في أثناء قيام والدتها ببطولة مسرحية "عطية الإرهابية"، وذهبت لها في المسرح ويومها قالت سهير لابنتها "مبروك الحجاب وعقبالي"، واحتفلت بحجاب ابنتها وذبحت عجلا، وبعدها قررت ارتداء الحجاب خجلا من أن تكون ابنتها محجبة وهي بدون حجاب. العودة للتمثيل عادت سهير للتمثيل بمسلسل واحد هو "قلب حبيبة" وتعاقدت على بعض المسلسلات لكنها تراجعت، ليكون "قلب حبيبة" آخر أعمالها الفنية، وتميز بصراحتها وعفويتها خلال لقاءاتها خلال أي برنامج، وحكت أنها لا تعتبر نفسها ناجحة في السينما، وتعتبر المسرح بيتها الأول والأخير، بالرغم من أنها شاركت في عدد من الأفلام الناجحة مثل أميرة حبي أنا، جناب السفير، أخطر رجل في العالم، استقالة عالمة ذرة، ليلة القبض على بكيزة وزغلول، ليلة عسل.
