أنهت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية تحقيقاتها في قتل ربة منزل وزوجها لشاب ذبحًا بمنطقة إمبابة لاكتشافهما علاقته بابنتهما القاصر، وقررت النيابة إحالة المتهمين إلي محكمة الجنايات وبرفقتهم قريب الزوج. باشر التحقيقات إسلام علوي، وكيل نيابة حوادث شمال الجيزة، وأعد أمر إحالة المتهمين الثلاثة متضمنا تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد بعد 5 أشهر من وقوع الجريمة وورود جميع تقارير الطب الشرعي حول الصفة التشريحية للمجني عليه والأدلة الجنائية حول أداة الجريمة. مثل المتهمون أمام النيابة لمواجهتهم بالأدلة والتحريات المقدمة من البحث الجنائي وأقوال الشهود واستمرت التحقيقات قرابة 18 ساعة متواصلة، وكشفت أن الجريمة بدأت بعثور ربة منزل على جثة نجلها مذبوحا فور عودتها من العمل، وتمكنت تحريات الأجهزة الأمنية بعد عدة أيام من حل لغز الجريمة، وتوصلت إلى أن جار المجني عليه وزوجته وقريب الزوج وراء ارتكاب الجريمة، حيث تبين أن القتيل تربطه علاقة آثمة بابنة المتهمين القاصر لفترة استمرت قرابة عام كانت تتردد خلالها على شقته مستغلة تواجد والدته في العمل وتدعي لأسرتها ذهابها للدروس، حتى اكتشف الأب والأم علاقة ابنتهما بالقتيل بعد تأخرها في العودة إلى المنزل وادعائها فقدانها حقيبتها وهاتفها واضطرارها للبحث عنهما حتى علما بتواجدها بشقة القتيل وعثرا على متعلقاتها بها. وأضافت التحقيقات أن الأب قرر الانتقام من جاره الشاب لإغوائه ابنته فطلب من زوجته تحديد مواعيد تواجد الشاب في الشقة التي تقع في الطابق الأسفل لشقتهما فترددت عليها عدة مرات لتحديد مواعيد خروج والدته للمصنع الذي تعمل به ومواعيد تواجد الشاب في المنزل بمفرده حتى حددا يوم الجريمة بعدما استعان الزوج بأحد أقاربه وطلب من زوجته طرق باب شقة القتيل بحجة رغبتها في التحدث معه، وما إن فتح لها باب الشقة تسلل الزوج وقريبه للداخل وسددا له طعنات بالصدر ثم قاما بذبحه وخرجا من الشقة مرة أخرى. ألقت قوات الأمن القبض على المتهمين وتم اقتيادهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى سراي النيابة، وبمواجهتهم بالتحريات أقروا بارتكاب الجريمة واعترف الأب أنه علم من ابنته أنها رغبت في إنهاء علاقتها بالمجني عليه إلا أنه هددها بصور فاضحة لها، ما أثار غضبه وقرر الانتقام منه، وكشف تقرير الطب الشرعي حول توقيع الكشف الطبي على الفتاة القاصر أنها عذراء، واستمعت النيابة لأقوالها كمجني عليها، حيث هتك القتيل عرضها وأنشأ علاقة معها رغم علمه بأنها قاصر، وقررت الفتاة أن المجني عليها كان يكشف جسدها ويقوم بملامسته. واعترفت الأم أنه عقب تنفيذ زوجها وقريبه الجريمة قامت بإلقاء أداة الجريمة "سكين" في منور العقار فعثرت عليها النيابة وارسلتها لخبراء الأدلة الجنائية لرفع البصمات والآثار البيولوجية من عليها لمضاهاتها بدماء القتيل وبصمات المتهمين، كما تبين أن أحد المتهم الثالث هارب من حكم إعدام غيابي في جريمة قتل ارتكبها بمدينة نصر حتى تمكنت مباحث الجيزة من ضبطه. وجهت النيابة للمتهمين تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وقررت إحالتهم لمحكمة الجنايات.