حذر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان من أن قانون الانتخابات الحالي أدى إلى فرز طائفي ومذهبي وأحادي في التمثيل لدى الطوائف الإسلامية، داعيا إلى وضع مشروع قانون يعتمد النسبية بحيث ينتج تعددية وتنوعا على مستوى الطوائف كلها يكون شبيها بالدستور اللبناني في تكريس التعددية السياسية، ويترجم روحه الوفاقية. وأكد سليمان - خلال لقائه اليوم / السبت بوفد الرابطة المارونية - عدم صلاحية القانون الحالي الذي لم يعد يؤدي الغرض منه على المستوى الوطني، مشيرا إلى أنه لا يجوز على الإطلاق الذهاب إلى قوانين تكون أدنى في مضمونها عن هذا القانون، وتفرز كتلا متطرفة لدى كل الطوائف. وأوضح أن تأييده بالتوجه نحو قانون يعتمد النسبية لكونها تفتح المجال واسعا أمام عدالة التمثيل لكل الشرائح اللبنانية، لافتا إلى أن مثل هذا القانون موجود في مجلس النواب ويمكن من خلال مناقشته وإدخال التعديلات عليه بما يجمع بين النظامين "الأكثري" و"النسبي". كما دعا إلى التجاوب مع التطور ومتطلبات الشعب وايجاد القوانين المناسبة لموضوع الزواج المدني. وكان سليمان قد أطلع اليوم من وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور على تحضيرات ملف قمة الدول المانحة في الكويت، إضافة إلى المراحل التي بلغتها الاستعدادات لاشراك المغتربين في الانتخابات النيابية المقبلة، والتقى بالأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني السوري نصري خوري وأطلع منه على عمل المجلس وعلى الأوضاع في سوريا.