* مرض الأنيميا المنجلية يهدد أبناء واحة سيوة * المرض ينتقل بسبب زواج الأقارب ويسبب العديد من المضاعفات * الأهالى يطالبون بإنشاء بنك دم بسيوة لخدمة المرضى بدلا من السفر لأكثر من 300 كيلو متر * مدير الصحة: بروتوكول تعاون مع جمعية سيوة لتنمية المجتمع للقضاء على المرض يعانى أبناء واحة سيوة بالصحراء الغربية من مرض الأنيميا المنجلية، حيث تقدر نسبة الإصابة به من 20 إلى 25% بسبب عادات الزواج الخاطئة، حيث ينتقل المرض من الأبوين المصابين أو الحاملين لعوامل المرض في جيناتهما إلى أطفالهم. كانت وزارة الصحة رصدت ارتفاع معدلات انتشار مرض الأنيميا الوراثية المنجلية في مدينة سيوة، بسبب بعض العادات القبلية المتعلقة بزواج الأقارب، مما استدعى التدخل السريع للمساعدة في علاج الحالات وتقليل نسب انتشار المرض. ووقعت مديرية الصحة بمطروح وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة الأسبوع الماضى بروتوكول تعاون للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة، ووضع حلول طبية واجتماعية وتثقيفية للتوعية من مخاطر الإصابة بالأنيميا، وذلك لما للمجتمع المدني من دور مهم وفعال في مساعدة القطاع الحكومي على إقامة مراكز لعلاج أنيميا الأطفال. وعن مرض الأنيميا المنجلية وأعراضه وأسباب انتشاره بواحة سيوة، التقى "صدى البلد" الدكتور محسن طه، وكيل وزارة الصحة بمطروح، الذى أوضح أن فقر الدم المنجلي هو نوع وراثي ينتقل عن طريق الجينات من الآباء إلى أطفالهم بسبب زواج الأقارب، أي أنه ليس معديًا من شخص آخر. وقال طه إن علامات وأعراض فقر الدم المنجلي، والتي تختلف من شخص لآخر تشمل شحوب البشرة والتعب والإرهاق آلام الشديدة ومشاكل في الرؤية وتورّما مؤلما للقدمين واليدين وتأخر النمو وتكرار الإصابة بالعدوى البكتيرية، حيث تتسبب الإصابة بالمرض في حدوث خلل في الجين المسئول عن تكوين الهيموجلوبين بالجسم؛ مما يغير شكل خلايا الدم الحمراء لتصبح غير مرنة ولزجة. وأضاف أنه قد تحدث مضاعفات للمرض والتى تؤدى إلى حدوث السكتة الدماغية أو متلازمة الصدر الحادة التي تسبب ألمًا في الصدر وحمى وصعوبة في التنفس وارتفاع ضغط الدم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي)، وتلف الأعضاء بما في ذلك الكلى والكبد والطحال، أو العمى، أو قرحة الساق، وحصى المرارة، أو العجز الجنسي. وأوضح أن الوقاية من هذا المرض مبكرا تكون بإجراء فحوصات ما قبل الزواج، لمعرفة إذا ما كان أحد الطرفين حاملا للمرض، لكون العامل الوراثي هو المسبب الأول والأخير لحدوث مرض الأنيميا المنجلية، حيث ينتقل المرض من الأبوين المصابين أو الحاملين لعوامل المرض في جيناتهما إلى بعض أطفالهم. ولفت إلى أنه تم توقيع بروتوكول بين مديرية الصحة بمطروح وجمعية سيوة لتنمية المجتمع وحماية البيئة للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة، للقضاء على الأنيميا المنجلية بواحة سيوة ووضع حلول طبية واجتماعية وتثقيفية للتوعية من مخاطر الإصابة بالأنيميا، كما أنه جار توقيع بروتوكول تعاون أيضا مع معهد ناصر لإقامة مركز لأبحاث الدم بمستشفى سيوة المركزي واستقدام أطباء للكشف ومتابعة العلاج بسيوة، من أجل القضاء على هذا المرض. وطالب أهالى سيوة وزارة الصحة بسرعة إقامة بنك للدم بواحة سيوة مع توفير قوافل من الأطباء المتميزين للقضاء على المرض الذى أصبح يهدد عددا كبيرا من أهالى الواحة. وقالوا إن أبناء سيوة المصابين بالمرض يلجأون إلى السفر لمدينة مرسى مطروح قاطعين مسافة تزيد على 300 كيلو متر لتغيير الدم في مطروح بمعدل مرتين أو ثلاثة كل شهر، وذلك يحتاج إلى مصاريف باهظة لتكاليف السفر والإقامة غير مصاريف السفر والأدوية والتحاليل. وأضافوا أن هناك أسر مصاب فيها 3 أو 4 أشخاص، ما يمثل عبئا كبيرا على أسرهم للسفر، خاصة مع عدم وجود بنك للدم بواحة سيوة.