سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لؤلؤة مصر الغربية مقر للأمراض المستوطنة.. "الأنيميا المنجلية" تصيب 20% من أهالي سيوة.. المرض يتطلب نقل دم للمريض بصفة مستمرة.. ومستشفى واحد و6 أطباء ل 30 ألف مواطن
«واحة سيوة» لؤلؤة صحراء مصر الغربية، التي تتمتع بمقومات الجذب السياحي عامة والعلاجية والبيئية خاصة، حيث الدفن في الرمال الساخنة والمياه المعدنية والكبريتية، والتي تساعد على الاستشفاء والعلاج من أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الجلدية والعظام، فالواحة التي تخفف آلام الغرباء تقف عاجزة اليوم عن مواجهة بعض الأمراض المستوطنة بها، ولعل أبرزها «الأنيميا المنجلية» التي تتسلل إلى أجساد السيويين وتنال منهم ولن تتركهم إلى جثث هامدة باستثناء القليل منهم. الأجيال القادمة في خطر الأنيميا المنجلية من الأمراض الجينية الوراثية المستوطنة التي تصيب أهالي واحة سيوه، وتشكل خطرًا بالغًا على الأجيال القادمة، فهي من الأنيميا الوراثية التي تنتج عن تغير شكل كرات الدم الحمراء، حيث تصبح هلالية الشكل مثل المنجل، وهى منتشرة في سيوه وترتفع نسبة المصابين بها بشكل كبير، وتؤدى إلى الوفاة بسبب حدوث مضاعفات أو جلطات دماغية، فمريض المنجلية يحتاج إلى علاج دائم ومستمر بحمض الفوليك. الدكتور محمد شابودى طبيب الأطفال والحميات بسيوه، يقول: إن الإصابة بمرض الأنيميا المنجلية وأنيميا البحر المتوسط في زيادة مستمرة بالواحة، مشيرًا إلى أن العوامل الجينية والوراثية هي سبب الإصابة بالمرض، وليس كما يعتقد البعض بأن السبب الرئيسي هو زواج الأقارب، فهناك أسر لا يوجد بينها صلة قرابة وبها أفراد حاملين للمرض، وبالتالي عند زواج أحد الأشخاص من المرضى يترتب عليه إنجاب أطفال حاملين للمرض لانتقاله عبر الجينات.