استنكرت مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، استمرار مليشيات الحوثي فى زرع الألغام وارتكاب جرائم ضد الإنسانية باليمن. ودعت المؤسسة، المجتمع الدولي لمراجعة عاجلة لمواقفه التي وصفتها ب"المخزية"، خلال السنوات الأخيرة، في التصدي للانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في حق الشعب اليمني، وإخفاقه في حماية المدنيين. كما طالبت بضرورة إجراء تحقيقات دولية شفافة، لتحديد المسئولين عن جرائم الحرب من قبل الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني وضمان عدم إفلات المتورطين من العقاب. وقالت، إنه في الوقت الذي تدعو فيه الأممالمتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بالألغام إلى استمرار الجهود المبذولة، للتخلص من الألغام ووقف استخدامها خلال النزاعات، تواصل مليشيات الحوثيين بلا هوادة استخدام الألغام التي تحصد أرواح المئات من اليمنيين. وذكرت أن مليشيات الحوثين، التي انقلبت على الشرعية عام 2014، لا تتوقف عن زراعة الألغام بطريقة عشوائية في عدد كبير من المحافظات اليمينة، بعدما حصلت على مخزون الدولة منها، ففي محافظة الحديدة وحدها زرعوا 37 حقل ألغام في 251 منطقة جعلت الموت يحيط بحوالي 300 ألف شخص. وخلال عام 2018 تسببت الألغام في مقتل 56 شخصا من بينهم 20 طفلا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصًا من بينهم 9 أطفال. وفي 21 فبراير 2018، قتل 6 أشخاص جميعهم من أسرة واحدة، نتيجة حقل ألغام يمتد بين مديريتي حيس والجراحي، كما تسبب نشر حقوق الألغام في توقف وتدمير العديد من المنشآت الصناعية والتجارية والحكومية.