قال الرئيس محمد مرسي، "إنه كان يحلم بأن تكون قناة السويس محورًا تنمويًا أثناء حملته الانتخابية"، مؤكدًا أنه سيعمل خلال الفترة القصيرة المقبلة ليصبح هذا الحلم واقعا لكل شعب مصر. وأضاف مرسي "اليوم يتزامن مع ذكرى المولد النبوي وغداً احتفالات عيد الشرطة وعيد الإسماعيلية والذكرى الثانية لثورة 25 من يناير، تلك الثورة التي أضافت مفهوما جديدا في عالم الثورات، هذه المناسبات العديدة تذكرنا بتاريخنا العظيم ومعجزات شعبنا في حفر قناة السويس وعبورها". وأوضح أن موارد سيناء من الكبريت والفحم والمعادن الغالية النفيسة وإمكانات التنمية الزراعية والتصنيع الزراعي والمياه الجوفية تضيف إلى موارد مصر، وهذا الشريان الحيوي الذي يوازي نهر النيل، يؤكد مصرية قناة السويس بكل مكوناتها وتاريخها وحاضرها وواقعها ومستقبلها، فقد حفرها الأجداد وعبروها". وتابع مرسي: "إننا ننطلق هذه الأيام لتكون لنا نهضة حقيقية على طول قناة السويس التي تمتد على مسافة 200 كيلومتر لتصبح بداية لعبورنا الثالث، حيث سيتم إنشاء وادي السليكون، وسيتم خلال المشروع توفير دعم لوجيستي للسفن العابرة للقناة"، منوهًا بأن القانون الخاص بمشروع تنمية محور قناة السويس على وشك الانتهاء ثم سيتم إرساله لمجلس الشورى ليبدأ بعدها تفعيله. وقال إن حفر قناة السويس تم بوسائل بدائية، وكان معجزة، ورأينا بعد ذلك كيف توالت المعجزات وأن المانع المائي يسهل عبوره، حيث حدثت معجزة عبور الجيش المصري هذا المانع في حرب 1973 الذي نفخر ونفاخر به". وقال مميش "إن قناة السويس ترجع لعبقرية الموقع، والذى أعطى لها أهمية استراتيجية واقتصادية وسياسية وعسكرية، وارتبطت الحروب والصراعات التى خاضتها مصر فى أعوام 56 و67 و73 بها كما ارتبطت قصص وبطولات الشعب والجيش المصرى والشرطة المصرية ببورسعيد الباسلة عام 56". كما نوه بمعركة الشرطة بالإسماعيلية وبطولات أهالى مدينة السويس فى حرب 73، وكذا ملحمة المعاناة والتهجير لأبناء مدن القناة الأبطال، الذين هاجروا من مدنهم وربطوا الأحزمة على بطونهم من أجل كرامة مصر وعزتها خلال حرب الاستنزاف بسنواتها الست حتى كان العبور لجيش مصر العظيم لقناة السويس فى السادس من أكتوبر 1973 لاستعادة الأرض والعرض، وتحقيق النصر واسترداد الكرامة المصرية فى أكبر عبور لمانع مائى فى تاريخ الحرب الحديثة".