تصدرت نتائج الانتخابات المحلية في تركيا اهتمامات الصحف العالمية لا سيما الصحف الفرنسية، حيث قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إن النتائج الأولية للانتخابات هي ضربة غير مسبوقة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ نحو 16 عامًا تقريبًا. وذكرت الصحيفة أن تلك النتائج بمثابة "انتكاسة" لأردوغان، مشيرة إلى هزيمة حزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة واسطنبول، موضحة أن تلك المرة هي الأولى منذ 25 عامًا التي تسيطر فيها المعارضة على أنقرة. وأشارت إلى هزيمة حزب أردوغان رغم الحملات الضخمة والمؤتمرات التي كانت تنظم بشكل شبه يومي قبل شهرين من الانتخابات، كما اتهم أردوغان معارضيه بالتحالف مع الإرهاب. وأوضحت في تقريرها أن أردوغان حول المعركة الانتخابية إلى شخصية، معتبرا أن نجاح حزبه هو ضمان لبقاء الوطن، مستغلا الوضع الاقتصادي للبلاد، مضيفة أن تحقيق المعارضة التركية لتلك النتائج رغم التضييق الذي يتعرضون له وخاصة حزب الشعب الجمهوري هو انتصار تاريخي، موضحة أن الرئيس صاحب ال65 عاما عمل على تقويض نفوذ خصومه وتشويههم. ونقلت عن سليم سازاك، المحلل الأمريكي المختص في الشئون التركية، قوله إن إسلوب أردوغان وحزبه كان عدائي، موضحا أنه أدار العملية كلها بشكل خاطئ. وخسر حزب أردوغان في أنقرة واسطنبول وأزمير وعدد كبير من المدن، في أقوى ضربة لنظام الرئيس التركي الذي دائما ما كان يتحدث عن شعبيته وشعبية حزب العدالة والتنمية الضخمة.