ترامب يهاجم دول أمريكا الوسطى بشأن المهاجرين بعد عقد اتفاقية أمنية معها

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، دول أمريكا الوسطى السلفادور وجواتيمالا وهندوراس، متهما إياها بتلقي الدعم المالي الأمريكي دون أن تفعل شيئا في المقابل لوقف وصول المهاجرين غير الشرعيين إلى حدود بلاده، وذلك بعد يوم فقط من عقد وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي اتفاقية مع هذه الدول لتعزيز أمن حدود الولايات المتحدة الجنوبية.
كما هاجم ترامب المكسيك أيضا لعدم قيامها بشيء لوقف تدفق المهاجرين، حتى بعد أن اجتمعت وزيرة الأمن الداخلي في إدارته كريستين نيلسن بمسؤولين مكسيكيين الثلاثاء الماضي لبحث قضايا أمنية، حسبما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني.
وفي تغريدة له على صفحته الرسمية على "تويتر" كتب ترامب: "المكسيك لا تفعل شيئا للمساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى بلادنا، يقولون ولا يفعلون، ومثلها هندوراس وجواتيمالا والسلفادور أخذت أموالنا لسنوات ولم تفعل شيئا، الديمقراطيون لا يأبهون لهذه القوانين السيئة، ربما نغلق الحدود الجنوبية".
كانت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية التقت أمس الأربعاء بمسؤولين من دول أمريكا الوسطى في تيجوسيجالبا عاصمة هندوراس لمناقشة الأزمة الإنسانية وما تعتبره إدارة ترامب حالة طوارئ أمنية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وأعلنت عقب ذلك في تغريدة على "تويتر" "الولايات المتحدة وحلفاؤنا في المثلث الشمالي توصلوا إلى اتفاقية تاريخية لمواجهة الأسباب الجذرية للأزمة على حدودنا".
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه لم يتضح على الفور الأمر الذي أثار غضب ترامب صباح اليوم، لكن ذلك يأتي في أعقاب رفض ديمقراطيي مجلس النواب إعطاء الموافقة على طلب وزارة الدفاع الأمريكية بإعادة توجيه بعض الأموال المخصصة له لاستخدامها في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك.
وقال القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي باتريك شاناهان أمس إن البنتاجون سيمضي قدما في خطة إعادة توجيه الأموال حتى مع اعتراض المشرعين.
وكان ترامب أعلن في فبراير الماضي حالة الطوارئ التي تتيح له إعادة توجيه بعض الأموال المخصصة لأغراض عسكرية لبناء جداره الحدودي بعد أن أخفق في الحصول على التمويل اللازم للمشروع من الكونجرس، وأثار إعلانه غضب المشرعين من كلا الحزبين والذين أعربوا عن قلقهم إزاء مبدأ الفصل بين السلطات، وصوت الكونجرس بمجلسيه على إلغاء حالة الطوارئ، لكن ترامب استخدم حقه في النقض ضد القرار، وفشل مجلس النواب أمس الأول في إسقاطه.