بدأت الكوارث تتوالى على شركة بوينج المتخصصة في صناعة الطائرات، وذلك عقب الكارثة التي وقعت أمس الأحد، بسقوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية، ما أسفر عن مصرع 157 شخصا على متنها، إلا أن الكارثة الحقيقية أن هذه الطائرة من طراز 737 ماكس 8، ودخلت الخدمة ضمن أسطول الشركة الاثيوبية من 6 أشهر فقط. عقب الحادث المأساوي، قرر عدد من خطوط الطيران في العالم، عدم استخدام هذا الطراز من الطائرات التابعة لشركة بيونج، حتى إشعار آخر. وفي أول رد فعل، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر وقف استخدام أسطولها من طائرات بوينج 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم واحد من تحطم إحدى طائراتها من نفس الطراز. وقالت الشركة: " على الرغم من أننا لا نعرف بعد سبب تحطم الطائرة فقد قررنا عدم طيران هذا الأسطول بالذات كإجراء وقائي إضافي من أجل السلامة". وفي نفس السياق، قررت الصين منع كل شركاتها للطيران من تسيير رحلات على متن الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، بعد حادث الطائرة الإثيوبية. وقال المكتب الصيني للطيران المدني في بيان، إن استخدام تلك الطائرات قد يُستأنف بعد تأكيد من جانب السُلطات الأمريكية وشركة بوينج في ما يتعلق ب"الإجراءات المتّخذة لضمان سلامة الرحلات بشكل فعال". يذكر أن الصين من الأسواق المهمة لصناعة الطائرات الأمريكية، وتبلغ حصتها نحو خُمس عدد طائرات البوينج طراز 737-ماكس التي يتم تسليمها في العالم. وسلمت الشركة 76 طائرة بوينج طراز 737-ماكس إلى خطوط صينية طلبت 104 طائرات أخرى، وفقا لبيانات منشورة على موقع مصنع الطائرات الأمريكي والذي تم تحديثه في يناير الماضي. كما قررت شركة كايمان إيرويز، العاملة في جزر الكايمان، وقف استخدام طائرتيها من هذا الطراز لحين الحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث. وأعلنت الخطوط الجوية الإندونيسية وقف العمل بهذا الطراز من الطائرات، وذلك لحين التوصل إلى نتائج التحقيقات بشأن كارثة سقوط الطائرة الاثيوبية.