19 موظفا بالأممالمتحدة لقوا مصرعهم فى حادث الطائرة الإثيوبية المنكوبة.. والمنظمة الدولية تعلن الحداد وتنكس أعلامها أعلنت شركة الخطوط الجوية الإثيوبية، اليوم الاثنين، وقف استخدام أسطولها من طائرات بوينج 737 ماكس 8 حتى إشعار آخر، وذلك غداة تحطم إحدى طائراتها من نفس الطراز مما أدى إلى مقتل 157 شخصا كانوا على متنها. كما طلبت الصين من شركات الطيران لديها وقف استخدام هذا الطراز من الطائرات. وقالت الشركة الإثيوبية فى تغريدة على حسابها بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" إن "على الرغم من أننا لا نعرف بعد سبب تحطم الطائرة فقد قررنا عدم طيران هذا الأسطول بالذات كإجراء وقائي إضافي من أجل السلامة"، بحسب وكالة رويترز. من جانبها، نكست الأممالمتحدة أعلامها فى مختلف مقارها، أمس، حدادا على أرواح 19 من موظفيها الذين لقوا حتفهم جراء تحطم الطائرة الإثيوبية، وفقا للموقع الرسمى للمنظمة الدولية. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن تعاطفه وتضامنه مع أسر الضحايا بمن فيهم موظفو الأممالمتحدة، مقدما تعازيه لحكومة وشعب إثيوبيا. وذكر بيان صادر عن المتحدث باسم جوتيريش أن الأممالمتحدة تتواصل مع السلطات الإثيوبية وتعمل عن كثب معها للتحقق من التفاصيل المتعلقة بموظفي الأممالمتحدة الذين فقدوا حياتهم في هذه الكارثة. ووفق إدارة الأممالمتحدة للسلامة والأمن، فقد لقي 19 من موظفي المنظمة مصرعهم في الحادث، وهم 7 موظفين ببرنامج الأغذية العالمي، واثنان بمفوضية شؤون اللاجئين وآخران من الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى موظفين آخرين بمنظمة الفاو والمنظمة الدولية للهجرة والبنك الدولي وبعثة الأممالمتحدة في الصومال ومكتب الأممالمتحدة في نيروبي. وهذا ثاني حادث تحطم لطائرة من طراز 737 ماكس التي دخلت الخدمة في 2017. ففي أكتوبر الماضى، تحطمت طائرة من طراز 737 ماكس لشركة ليون أير الإندونيسية أثناء رحلة داخلية بعد 13 دقيقة من إقلاعها لها من جاكرتا، مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصا. فى سياق متصل، أمرت الصين كل شركاتها للطيران تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي بعد حادث الطائرة الإثيوبية. وقالت إدارة الطيران المدني بالصين في بيان إنه "في ضوء الحادثين اللذين كانت طائرات تم تسلمها حديثا من طراز بوينج 737-8 طرفا فيهما ووقوعهما خلال مرحلة الإقلاع فهناك قدر ما من التشابه". وأضافت أنها اتخذت هذه الخطوة تماشيا مع مبدأ الهيئة بعدم التغاضي مطلقا عن الأخطار التي تهدد السلامة. وتابعت أنها "ستخطر شركات الطيران بالموعد الذي يمكنها فيه استئناف عمل هذه الطائرات بعد الاتصال بشركة بوينج وإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية لضمان سلامة الرحلات الجوية".