قال الشيخ الدكتور أسامة خياط، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن أجلَّ صفاتِ المؤمنين حقًا، وأعظم سجايا المتقين المخلصين من عباد الله، التي امتازوا بها على من سواهم من الكافرين المكذبين بآيات الله عز وجل ورسله؛ ما آتاهم ربهم من حياة القلب، وسمو الروح، ورهافة الحس. وأوضح «الخياط» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام، بمكة المكرمة، أنه ما يجعلهم حين يسمعون الله تعالى يناديهم في محكم كتابه بصفة الإيمان: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»، يقبلون على هذا النداء بآذان صاغية، وقلوب خاشعة، وعقول واعية؛ لأنهم يستيقنون أنه خيرٌ يؤمرون به، أو شرٌ يُنهون عنه. وأضاف أنه قد كان من نداءات الرحمن، لأهل الإيمان في القرآن، قوله عز اسمه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ»، منوهًا بأمه نداءٌ ما أعظمه، وما أعظم ما جاء فيه من تقرير بيِّن لمسؤولية كل امرئٍ عن نفسه، وعن من استرعاه الله من الأهل والولد والأقربين.