أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن كافة وسائل الإعلام الغربية تسعى جاهدةً إلى استخدام مصطلح الإسلاموفوبيا في محاولة منها لتحويل "الجاني" إلى "ضحية"، وكأن مرتكب العمل العدائي هو إنسان مريض يُعاني من "فوبيا" الإسلام والمسلمين، وذلك كنوع من تبرير سلوك الجاني، ولزيادة الخلط بينه وبين الضحية، فيتحول الجاني إلي ضحية، فينسى الجميع العمل العنصري الذي تعرّضت له الضحية الأساسية، ويُفكر في "الجاني" كأنه هو "الضحية" لرد فعل على بعض الأعمال التي يرتكبها عدد قليل، من أصحاب الفكر المشوَّه. وأضاف المرصد، في تقريره عن الإسلاموفوبيا، أنه لو نظرنا إلى مصطلح "مُعاداة السامية" نجد أنه يُشير بوضوح إلى "الجاني" على أنه "عدو"، وهو ما يجعل "الضحية" واضحة، دون خلط بين "الجاني" و"الضحية". وأشار إلى أنه عندما نستخدم مصطلح "الإسلاموفوبيا" يأتي في الأذهان في أول وهلة بأنَّ الإسلام هو "الجاني" بينما عند استخدام مصطلح "مُعاداة السامية" نجد أنَّ اليهودية هي "الضحية" وكأنَّهم لم يستخدموا اللفظَ بل طوَّعوه لرغبَتِهِم. لذا يجب على الإعلام الغربي ضرورة الحِيادية في استخدام المصطلحات التي تُوصِّف الاعتداءات بحق أصحاب الديانات. وأوضح، أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" يعكس النظرة غير الحِيادية التي يتعامل بها الإعلام الغربي مع الإسلام والمسلمين، كما يعكس انعدام الثقة في الإسلام والمسلمين، والتي تُعَدُّ وقودًا للأعمال العدائية ضد المسلمين في المجتمعات الغربية، لاسيما في العاصمة الكندية "كيبك"، حيث يتواجد المسلمون هناك بأعداد غفيرة.