حذر مرصد "الإسلاموفوبيا"، التابع لدار الإفتاء المصرية، من موجة اعتداءات جديدة تستهدف المسلمين في بلجيكا بشكل خاص، وأوروبا والولايات المتحدة بشكل عام، في أعقاب سلسلة التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسل. وأكد المرصد، في بيان تلقته "المشهد" الأربعاء، أن "أعمال التنظيمات الإرهابية تهدم صورة الإسلام حول العالم، وتشوه معانيه وقيمه السامية، وتدفع الكثيرين إلى معاداة المسلمين والاعتداء عليهم." وذكر البيان أنه "ثبت بالدراسات الرصدية، أن المسلمين هم أكثر الفئات المستهدفة من قبل الإرهابيين، كما أن الجاليات المسلمة في الخارج، هم أكثر المتضررين من أعمال تلك التنظيمات وجرائمها في حق الآمنين في مختلف دول العالم." ولفت المرصد إلى أن علماء المسلمين، قديماً وحديثاً، قد اتفقوا على "حرمة العمليات الإرهابية"، التي يطلق عليها البعض "استشهادية"، والتي تستهدف المدنيين، وتزرع الشقاق والفتنة بين مسلمي تلك الدول وباقي فئات المجتمع. وأكد أن "الإرهاب لا يفرق بين مسلم وغير مسلم.. ويستهدف الدول الإسلامية والغربية على السواء، ويوقع المدنيين من هنا وهناك، بدعاوى باطلة، وتبريرات واهية، لا تنطلي على عاقل، وهو ما يؤكد أن الإرهاب هو عدو الإنسانية الأول في هذا العقد." وبينما دعا مرصد "الإسلاموفوبيا" إلى تضافر كافة الجهود الدولية والإقليمية ل"محاربة الإرهاب والقضاء على أسبابه"، فقد دعا وسائل الإعلام الغربية إلى "الحيادية في تناول قضايا التطرف والإرهاب، وعدم الربط السلبي بين العمل الإرهابي، والدين الإسلامي.