تربى في المحطة و نشأ بها، ولد لأب يعمل "شيال شنط" بمحطة مصر، ومنذ عامه العاشر، اعتاد العمل مع والده حتى لقبوه ب" سوبر "، سنوات قضاها محمد علي بين أرصفة محطة مصر، وكما شهدت حياته، أزهقت روحه، ليرحل محمد علي على رصيف المحطة، بعدما التهمت النيران كل ما صادفها في طريقها. اعتاد حمل حقائب الناس حتى حملوه اليوم، وبعدما أحرقت النيران جسده وأخفت ملامحه مكث سوبر بين جثث وفيات حريق محطة مصر، في انتظار أهله الذين تاهوا متخطبين بين مستشفى لآخر بحثا عنه. تنقلت أسرة سوبر من مشفى الهلال ودار الشفاء لتقفي أثر فقيدهم الذي احتضنته النيران، يبحث عنه شقيقه في كل مكان، علم بتفحم بعض الجثث وصعوبة تحديد هويتها، فساقته قدماه إلى رؤيتها أملا في العثور على شقيقه، الجثث تشبه بعضها، النار لم تفرق بين رجل وسيدة فاختفت معالمهما، مهمة شاقة في انتظار الشقيق لإيجاد محمد سوبر بين الضحايا.