رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم، "الأربعاء"، استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وفقا لما أفاد به الموقع الإلكتروني للحكومة الإيرانية. وكتب روحاني في رسالة إلى ظريف: "أعتقد أن استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد ونحن لا نوافق عليها". وقال روحاني في خطاب نشرته وكالة الأنباء الإيرانية أيضا: "لأنك كما وصفك قائد الثورة الإسلامية الأمين والشجاع والأبي وفي طليعة المواجهة أمام الضغوط الأمريكية الشاملة، فإنني لا أوافق على استقالتك لأنها تتنافى مع مصالح البلاد". وأعلن الرئيس الإيراني أن وزارتي الخارجية والنفط، يقفان في الخط الأمامي بالمعركة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي إشارة إلى سبب رفض الرئيس الإيراني لاستقالة ظريف، أفادت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية، بأن 135 برلمانيا قدموا رسالة إلى روحاني يطلبون منه رفض استقالة ظريف مشيدين بكفاءته وجهوده على رأس دبلوماسية الجمهورية الإسلامية. وعلاوة على ذلك، أصدر نواب من الإصلاحيين في البرلمان بيانا دعوا فيه للحيلولة دون قبول استقالة ظريف والإبقاء عليه وزيرا للخارجية، كما كانت هناك تهديدات بالاستقالات من شخصيات كبيرة داخل وزارة الخارجية الإيرانية في حالة قبول استقالة ظريف. وأكد قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني اليوم، الأربعاء، أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف هو المسؤول الرئيسي عن السياسة الخارجية، مضيفا أنه يحظى بدعم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. كما نسبت وكالة "أنباء فارس" إلى سليماني قوله: "ظريف مسؤول عن السياسة الخارجية للجمهورية الإيرانية، ويحظى دوما بدعم كبار المسؤولين". يذكر أن ظريف كان قد قدم استقالته بشكل مفاجئ، قبل يومين، عبر إنستجرام، وقال: "شكرا جزيلا لكرم الشعب الإيراني الطيب والشجاع، ولسلطاته على مدى ال 67 شهرا الماضية، أعتذر بصدق عن عدم القدرة على مواصلة الخدمة وعن جميع أوجه القصور أثناء الخدمة". وذلك بعد زيارة للرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، التقى خلالها خامنئي وروحاني بحضور سليماني، وغياب لافت لأي ممثل عن الخارجية الإيرانية. ونقلت وكالة فارس الرسمية، عن مصدر مطلع في الخارجية قوله، إن سبب استقالة ظريف هو عدم التنسيق معه في مكتب الرئيس روحاني بشأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران يوم أمس الاثنين. وبعد ساعات من الاستقالة، أكد روحاني أن الأسد شكر وزير الخارجية الإيرانية، كما أوضح أنه لم يقبل بعد استقالة ظريف.
