سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول زيارة منذ 8 سنوات.. الرئيس السوري يفاجئ العالم بالظهور في طهران.. وسائل الإعلام: الأسد ذهب لتهنئة الإيرانيين بالذكرى ال40 للثورة.. وخامنئي يبارك له الانتصار على الإرهاب
* الرئيس السوري يلتقي مرشد الثورة ونظيره الإيراني * خامنئي للأسد: الانتصارات السورية وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأمريكي * زيارة الأسد جاءت بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي "طويل الأمد" * وزير الخارجية الإيراني يعلن استقالته تزامنا مع زيارة الأسد تفاجأ العالم أمس، الاثنين، بالزيارة غير المعلنة للرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانيةطهران، ولقائه بنظيره الإيراني حسن روحاني، والمرشد الأعلى للثورة الإيراني علي خامنئي، حيث تعد هذه الزيارة أول زيارة من نوعها منذ بدء الأزمة السورية عام 2011. وجرى خلال اللقاء "استعراض علاقات الأخوة الراسخة التي تجمع بين شعبي البلدين، حيث تم التأكيد على أن هذه العلاقات كانت العامل الرئيسي في صمود سورياوإيران في وجه مخططات الدول المعادية التي تسعى إلى أضعاف البلدين وزعزعة استقرارهما ونشر الفوضى في المنطقة ككل". وتطرق اللقاء إلى "تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أشار الرئيس الأسد إلى أن تحقيق مصالح شعوب المنطقة يتطلب من حكوماتها التوقف عن الانصياع إلى إرادة بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا، وانتهاج سياسات متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها، خاصة أن التجارب أثبتت أن الخضوع وتنفيذ إملاءات الغير نتائجه أسوأ بكثير من أن تكون الدول سيدة قرارها". وشدد الجانبان على أن "سياسة التصعيد ومحاولة نشر الفوضى التي تنتهجها بعض الدول الغربية، وخاصة ضد سورياوإيران، وأنها لن تنجح في ثني البلدين عن الاستمرار في الدفاع عن مصالح شعبيهما ودعم قضايا المنطقة وحقوقها العادلة". وهنأ خامنئي بشار الأسد بالانتصارات التي تحققت على الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذه الانتصارات وجهت ضربة قاسية للمشروع الغربي والأمريكي في المنطقة، مؤكدًا استمرار وقوف بلاده إلى جانب سوريا حتى استعادة عافيتها الكاملة والقضاء على الإرهاب بشكل نهائي. وبعد ذلك التقى الأسد الرئيس حسن روحاني، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث عبر الجانبان عن "ارتياحهما للمستوى الاستراتيجي الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين على مختلف الصعد". وأكد روحاني استعداد بلاده للمساهمة في عملية إعادة الإعمار بسوريا، مشيرا إلى أن "طهران ستبقى إلى جانب دمشق في مسار تحقيق الاستقرار وعودة النازحين السوريين ومتابعة العملية السياسية". وتناول اللقاء الجهود المبذولة في إطار أستانة لإنهاء الحرب على سوريا، حيث أطلع الرئيس روحاني الرئيس الأسد على فحوى اجتماع سوتشي الأخير الذي جمع الدول الثلاث الضامنة في إطار عملية أستانة، وكان هناك تطابق في وجهات النظر حول سبل تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار بما يحفظ وحدة الأراضي السورية واستقلالها وسيادتها والقضاء على الإرهاب في أراضيها كافة. وقال الرئيس الإيراني إن انتصار سوريا انتصار لإيران وللأمة الإسلامية بأكملها، مشيرا إلى أن بلاده ستستمر بتقديم ما يمكنها للشعب السوري لاستكمال القضاء على الإرهاب والبدء بإعادة الإعمار. وتابع المواطنون السوريون باهتمام وعلى نحو دقيق، كل تفصيل من تفاصيل هذه الزيارة التي تعتبر هامة وتاريخية، كونها الزيارة الأولى للرئيس الأسد إلى طهران منذ بدء الأزمة السورية قبل 8 سنوات. وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى إيران والتي لاقت ترحيبا كبيرا في وقت استطاعت سوريا تحقيق النصر على الإرهاب واستعادة أكثر من 90 بالمائة من المناطق التي خضعت لسيطرة الإرهابيين. وتعد هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى طهران منذ العام 2010، وتأتي بعد أسابيع من توقيع البلدين اتفاق تعاون اقتصادي "طويل الأمد"، شمل قطاعات عدة أبرزها النفط والطاقة الكهربائية والزراعة والقطاع المصرفي. واعتبر مراقبون أن زيارة الأسد تندرج ضمن حاجة مشتركة سورية إيرانية لتظهير العلاقة الحميمية التي تربط النظامين الإيراني والسوري. ووصفت المصادر الرسمية السورية الزيارة بأنها "زيارة عمل"، وأن لقاء الأسد بخامنئي جاء ل"تهنئة خامنئي والشعب الإيراني الصديق بالذكرى ال40 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، التي شكلت على مدى العقود الأربعة الماضية نموذجا يحتذى في بناء الدولة القوية القادرة على تحقيق مصالح شعبها والمحصنة ضد التدخلات الخارجية". وتزامنت زيارة الرئيس السوري مع إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استقالته من منصبه عبر صفحته الرسمية على موقع "إنستجرام"، أمس، الاثنين. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية إرنا إن ظريف اعتذر للشعب الإيراني عن "التقصير" خلال فترة عمله كوزير للخارجية، وعن أنه لم يعد بقدرته أن يستمر في المنصب.