ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، اليوم السبت، أن تحالف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع حزب "قوة يهودية" المتطرف، أثار عاصفة بين أوساط الكنيست الإسرائيلي مما دفعهم إلى انتقاده. وتضم حركة "قوة يهودية" العديد من القادة والناشطين المعروفين بتوجهاتهم العنصرية، والمصفنين على رأس قوائم التطرف في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وكندا والإتحاد الأوروبي، مثل إيتمار بن جبير، وميخائيل بن آري الذي منعته الولاياتالمتحدة من دخولها لصلاته بحزب "كاخ" الإرهابي، إضافة الى زعيم المستوطنين في مدينة الخليل وجنوب الضفة الغربية باروخ مارزيل. . وأفادت القناة الثانية الإسرائيلية، بأن "اللوبي اليهودي" في الكونجرس الأمريكي والذي يعد أقوى جماعات الضغط التي تعمل لصالح إسرائيل، انتقد تحالف نتنياهو مع المتطرفين خلال منشور له على موقع تويتر، مشيرًا إلى أنه تجنب لسنوات الإختلاط مع هذا الحزب العنصري والدنيئ. وقال وزير المالية الأسبق يائير لابيد "إن نتنياهو تجاوز كل الخطوط الحمراء، وشوه صورة إسرائيل أمام كل العالم"، لافتًا إلى أنه تسبب بضرر عظيم إلى الكيان الصهيوي ولابد من التصدي لتصرفاته العشوائية. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن رئيس الاتحاد اليهودي في بريطانيا بول تشارني، قوله "إن صفقات سياسية من هذا النوع لن تدوم، وعلى نتنياهو أن يعلم أن التعاون مع الأشخاص الخاطئين سيؤدي إلى انتكاسة تطيح به خارج إسرائيل وليست الحكومة فقط". وهاجمت زعيمة المعارضة شيلي ياحيموفيتش، اليوم السبت، خلال فعالية ثقافية في مدينة رعنانا، جهود نتنياهو الرامية إلى إدماج حزب متطرف داخل الكنيست قائلة "سيذكر التاريخ تعاون رئيس الوزراء مع رموز الإرهاب المتعطشين للدماء وهذا انتهاك لواجب تاريخي وأخلاقي سيجلب الخراب إلى الهيود جميعا. ووصف رئيس حزب "العمل" الإسرائيلي، آفي جباي، دعم نتنياهو لحزب راديكالي بأنه خطوة شائنة ومحرجة، وتوعد ببذل قصارى جهده لمنع الأحزاب المتطرفة من الدخول إلى الكنيست. وأضاف جباي مشيرًا إلى نتنياهو " لاتستطيع إسرائيل التعامل مع الفاشية خارج وداخل البلاد".
