بدأ حلم أهالي المنصورة بإنشاء مترو المنصورة، يتحول إلى حقيقة، من أجل انتشال المواطنين من شبح كثافة المرور التي تؤرق الجميع، حيث عقد الدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية، أمس الأربعاء، اجتماعا مع وفد الشركة الفرنسية التى تقوم بإعداد الدراسات الخاصة بمترو الأنفاق لمدينة المنصورة. حضر الاجتماع المهندس مختار الخولى السكرتير العام للمحافظة واللواء أحمد رأفت السكرتير العام المساعد، والمهندس خالد نصر رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية ورؤساء الأحياء وممثلون عن إدارات المرور والتخطيط العمراني. واستمع المحافظ فى بداية الاجتماع لعرض المسئولين بالشركة الفرنسية عن آخر ما توصلت إليه الدراسات التى أعدتها الشركة عن حركة النقل والخطوط المقترحة وكثافة الركاب على هذه الخطوط، وطلب ضرورة مراجعة الأرقام التى تم إعداد الدراسات على أساسها، خاصة عدد السكان فى مدينتي طلخاوالمنصورة الذى شارف على المليون نسمة وفقا للتعداد الأخير للسكان. كما طلب محافظ الدقهلية ضرورة الأخذ فى الاعتبار وجود مساحة 10 أفدنة يتم حاليا إجراء الدراسات الخاصة لتصبح موقفا عاما للسيارات بمختلف أنواعها. واقترح ممثلو الشركة الفرنسية إنشاء 3 خطوط للمترو الأول من داخل مدينة طلخا مرورا بنهر النيل حتى سندوب والخط الثانى من منطقة الجامعة مرورا بشارع قناة السويس وحتى شارع الدراسات، أما الخط الثالث فهو خارج من منطقة الجامعة مارا بمبنى المحافظة وحتى اولنجيل ثم يعبر النيل الى مدينة طلخا. كما تقدمت الشركة باقتراح آخر يتضمن إنشاء خطين فقط من خلال ربط محطة سكة حديد بالخطين، وقالت مندوبة الشركة الفرنسية إن شركتها قامت بعرض الاقتراحات على الهيئة القومية لمترو الأنفاق الثلاثاء الماضي. واستمع محافظ الدقهلية من وفد الشركة الفرنسية ايضا الى 6 سيناريوهات مختلفة منها استخدام مترو الانفاق أو الترام السريع والمونوريل والتلفريك وطلب إعداد مزيد من الدراسات لتحديد التكلفة الإجمالية لكل سيناريو من السيناريوهات الستة ومدة التنفيذ، مؤكدا إمكانية المزج بين بعض السيناريوهات لتحقيق الحلول الكاملة الأزمة المرورية التى تعاني منها مدينتا المنصورةوطلخا. وأضاف: "ستعطى الأولوية للسيناريو الذى يحقق أهدافنا وتكون تكلفته المالية أقل ويمكن تنفيذه فى أسرع وقت ممكن".
