قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن أرض الكنانة مصر لتمثل نموذجًا فريدًا في الدنيا، تقوم ريادته وعظمته على عنصر العلم في الأساس. وأوضح «الأزهري» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «حقوق الطفل قبل ولادته»، أنه قد ضرب المصريون بسهم وافر في العلوم والفنون والمعارف على اختلاف ألوانها، وأسسوا المدارس وشيدوا المكتبات، وصنعوا مراصد الفلك، وأنشأوا المستشفيات وجهزوا لطلاب العلم سكنًا ومقرًا وحبسوا الأوقاف على حركة العلم، واجتذبوا العلماء المبدعين من آفاق الدنيا وخرج علماء مصر إلى آفاق الدنيا فشهد الجميع لهم بالسبق والمعرفة وصارت مصر قبلة لطلاب العلوم والمعارف. وأضاف: "فرحل إليها الناس من المشرق والمغرب يقصدون أن يقتبسون منها قبسًا من الحكمة ينيرون به بلادهم وأوطانهم، فالعلم هو العمود الفقري لبلادنا، فقد عاشت مصر عبر تاريخها تصنع ريادتها وتقدمها لأنها تقدم خدمة العلم والتعليم وتنوير العقول لسائر الأشقاء والأوطان من حولها، منوهًا بأن الأمراء من بني أيوب قاموا بعد انقضاء الدولة الفاطمية بحبس أوقاف هائلة من أموالهم على مدارس العلم، وكانت حركة تنافسية شريفة لا يتنافس فيها الملوك والأمراء على متاع من متاع الدنيا، بل ألقى الله تعالى في قلوبهم أن يكون مدار التنافس على رعاية العلم وأهله. حضر صلاة الجمعة الأولى من شهر جمادي الآخر، لفيف من علماء الأزهر والأوقاف والقيادات الشعبية والتنفيذية، بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.