تعمل أكبر شركة لصناعة التبغ والسجائر في العالم على التخلص من السجائر العادية التي تتم معالجتها بالكيماويات، والتحول إلى منتجات خالية من الدخان. وبحسب سكاى نيوز، انتهجت شركة فيليب موريس، أحد أكبر شركات صناعة التبغ والسجائر في العالم، وتنتج العديد من الماركات العالمية المعروفة مثل سجائر مارلبورو، هذا النهج. أنفقت شركة فيليب موريس حتى الآن نحو 4.5 مليار دولار على الأبحاث العلمية والتكنولوجية، في مختبراتها بسويسرا، وحققت أكثر من 3000 براءة اختراع، وتنتظر الموافقة على 5000 أخرى. وتركز الشركة حاليا على جهاز السجائر الإلكتروني الذي يعمل بتقنية التسخين الحراري للتبغ وليس حرقه، والمقصود هنا السجائر الإلكترونية "أيكوس". وهذا لا يعني أنها تقلل مخاطر الأمراض المرتبطة بالتدخين، ولكن على الأقل تقلل الآثار المدمرة له على الجسم، لا بل إن الدخان أو الضباب الناجم عن تسخين النيكوتين السائل يحتوي على القليل جدا من المركبات السمية مقارنة بدخان السجائر العادية. وفي حين أن العاملين في المجال الطبي والصحي يوصون بما يعرف بالتبخير أو "الفايب" كبديل للسجائر العادية، فإنهم حذرون تجاه فكرة "تسخين التبغ"، خصوصا وأنه لا توجد دراسات مستقلة كافية للتوصية بها، بحسب ما تقول هيئة الصحة العامة الإنجليزية. يذكر أن التدخين قتل قرابة 100 مليون إنسان في القرن العشرين، بينما تنفي شركات صناعة التبغ والسجائر على مدى عقود وجود مخاطر للتدخين.