أكدت الصحف التركية الصادرة اليوم الجمعة أن مقتل السيدات الثلاث الأكراد من منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية "بى كيه كيه" في باريس بهذه الفترة الحساسة والصعبة يعتبر مؤشرا واضحا على أن مرحلة السلام في تركيا ليست سهلة وإنما شاقة وصعبة جدا. وفى سياق متصل، أكد كافة المحللين أن بعض الأطراف، سواء داخلية أو خارجية، دفعت تركيا لفترة مظلمة لأنها لا ترغب لها أن تقوى وتتولى دورا مؤثرا في المنطقة ولا ترغب أن تصبح تركيا نجما ساطعا في أوساط العالم الإسلامي. وقالوا إن هناك 4 احتمالات وراء عملية اغتيال سكينة جانسيز "إحدى مؤسسي حزب العمال الكردستاني الانفصالي" والمقربة جدا للقيادي مراد كارايلان، وأخرى ممثلة بالمجلس الوطني الكردستاني في باريس والثالثة ناشطة شابة، أولها الدولة السرية لهدف تخريب مبادرة السلام الجارية بين أنقرة وسجن جزيرة "ايمرلي" وإبعاد المنظمة الانفصالية عن المعادلة السياسية، ثانيها تصفية حسابات داخلية بين أعضاء المنظمة لأن هناك عددا من أعضائها لا يرغبون بإقامة صلح مع الدولة التركية. وأضافوا أن الاحتمال الثالث قد يكون عملية جنائية منفردة لأسباب شخصية، والرابع والأخير هو أنه قد تكون وراء عملية الاغتيال التخريبية قوى خارجية منها اللوبي القوي في أمريكا أو اتحاد المسيحيين في أوروبا أو إسرائيل أو الدول المجاورة "إيران ، العراق وسوريا".