أدى الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بمنطقة الشويفات بالتجمع الخامس. وطالب مصلون الرئيس عقب صلاة الجمعة بإلقاء كلمة لكنه رفض، مطالبا إمام المسجد في جملة قصيرة بالاستفاضة في الحديث عن آداب الحوار الذي كان موضوعا لخطبة الجمعة، متمنيا أن يعمل الناس بآداب الحوار الذي تحدث عنه الخطيب. والتف المصلون حول الرئيس مرسي عقب انتهاء الصلاة، واستوقفه أحد المصلين وسلمه شكوى تسلمها الرئيس بيده. وبدت على ملامح وجه الرئيس التأثر بحديث الخطيب، وكادت الدموع تذرف من عينيه عند سماعه قول الله تعالى: "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". وكان الشيخ نجاح عبد التواب، عضو الجمعية الشرعية بالدرب الأحمر ومدرس بالأزهر، خطيب المسجد، تحدث عن آداب الحوار بين الكبير والصغير والرئيس والمرءوس والإخوة وبعضهم، موضحا الفرق بين الحوار والجدال وكيف أن هناك خطا فاصلا بينهما يجب أن يتوخاه المسلم. ووجه عبد التواب رسالة إلى كل من الحاكم والرعية بضرورة الالتزام بآداب الحوار، مؤكدا أنه لا مخرج من الأزمة الحالية إلا بالحوار المبني على الأصول المستمدة من سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم).