حظرت السلطات الإيرانية على المرأة البريطانية المعتقلة في سجن "إيفن" بطهران نازانين زاغاري راتكليف، من مكالماتها الهاتفية الأسبوعية مع زوجها كما بدأت في تقليل حجم وجباتها، وذلك ردًا على عزم الموظفة الخيرية البريطانية من أصول إيرانية الإضراب عن الطعام. وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، اليوم الاثنين، أن نازانين أعلنت في خطاب مكتوب الأسبوع الماضي صدر عن منظمة خيرية لحقوق الإنسان، أنها تنوي خوض إضراب عن الطعام 3 أيام في وقت لاحق من يناير الجاري مع المعتقلة الإيرانية وناشطة حقوق الإنسان البارزة نرجس محمدي المحبوسة أيضا في سجن "إيفن" احتجاجا على منعهن من الحصول على العلاج. وأشارت الصحيفة إلى أن الانتباه الذي حظيت به قضية نازانين بعد إعلانها الإضراب عن الطعام يبدو أنه السبب وراء ممارسة السلطات الإيرانية المزيد من القمع ضد حقوق المعتقلة البريطانية. ونقلت الصحيفة عن منظمة "حرروا نازانين" - التي تديرها عائلة المعتقلة البريطانية سعيا لإطلاق سراحها - أنه "بعد إعلان تخطيطها لإضراب عن الطعام، ألغت السلطات الإيرانية المكالمة الأسبوعية لنازانين مع زوجها وفرضت قيودا على كل المكالمات الهاتفية الأخرى التي تجريها". جدير بالذكر أن نازانين، التي كانت تعمل لصالح مؤسسة "تومسون رويترز" الخيرية، اعتقلت في أبريل 2016 في مطار طهران الدولي أثناء مغادرتها إيران بعد زيارة عائلية اصطحبت خلالها ابنتها، قبل أن تدينها السلطات الإيرانية بالتجسس والتآمر ضد السلطة وحكم عليها بالسجن 5 سنوات.