حملت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الفلسطيني بقطاع غزة حركة حماس المسئولية الكاملة عن جريمة اقتحام مقرها وتدمير محتوياته في غزة، معتبرة أن بيان حماس ليس سوى تبرير ويعد دليلا على تورطها في هذه الجريمة. وقالت الهيئة في بيان لها ،اليوم، "إن إصرار حركة حماس على تبرير الجريمة في بيان رسمي وعلى لسان ناطقيها لن يعفيها من مسئوليتها عن ارتكاب هذه الجريمة". وطالبت بتمكين حكومة الوفاق من مسئولياتها في قطاع غزة وتسليمها السلطة في القطاع لكي تقوم بواجبها في الدفاع عن مقدرات الشعب والسلطة ومؤسساتها السيادية والوطنية والتحقيق في ظروف هذه الجريمة التي استهدفت الهيئة العامة لإذاعة وتليفزيون فلسطين في مدينة غزة. وأكدت الهيئة أن "العقل البشري لا يمكن أن يستوعب ادعاء حماس بشأن حماية غزة وأهلها من جيش الاحتلال الاسرائيلي في حين أنها لم تتمكن من حماية مقر سيادي من اعتداء مجموعة آثمة مسلحة بأدوات الحقد والتدمير والتحطيم في فعل لا يمكن تقبله إلا من محتل اسرائيلي تقف بيننا وبينه فكرة التحرر والاستقلال". وتساءلت الهيئة: إذا كانت حماس تقول أن عدم دفع الرواتب هو السبب لارتكاب هذه الجريمة وغيرها فكيف تتم حماية مقرات ومؤسسات الحركة من عناصرها الذين لم تقم سلطة الحركة بدفع رواتبهم منذ عدة سنوات". وتابعت "إذا كانت حماس تقبل بمثل هذا الادعاء فإننا في الهيئة العامة لإذاعة وتلفزيون فلسطين نرى في هذا التبرير شراكةً وغطاء حمساويًا انقلابيًا رسميا لهذه الجريمة البشعة وحماية مرتكبيها وأهدافهم التي تتوافق مع غايات الاحتلال". وأكدت الهيئة أن جريمة اقتحام مقرها في غزة وتدمير محتوياته لم تكن الأولى فاستهداف الهيئة في غزة لم يتوقف للحظة واحدة من اعتقال واستدعاء للعاملين مرورا باعاقة العمل ومصادرة الاجهزة والمعدات وغيرها من اساليب التهديدات والابتزاز ، مشددة على ان كافة القوى والفعاليات والشخصيات والفصائل في غزة على علم بذلك. وحول ما ذكرته داخلية حماس بشأن تورط اسماء معينة فى الجريمة، أكدت الهيئة انه لو كان هذا الادعاء صحيحا فإن سياسة تبادل الادوار التي تستخدمها الحركة مع اتباعها وشركائها في الانقلاب والاجرام لن تعفيها من المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة.