قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي إن الضفة الغربية تعيش أجواء انتفاضة شعبية حقيقية، وأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه موجات من الشباب المقاومين في كل مكان يحاول اقتحامه. وأكد البرغوثي في تصريح صحفي الخميس أن جرائم الاحتلال بما في ذلك ما يقوم به من اقتحامات للبيرة ورام الله، والهجمة الشرسة التي شنها ضد بلدة كوبر المناضلة، وممارساته واعتقالاته في سردا وابوقش وحي الريحان والجلزون، لا يزيد الفلسطينيين إلا تصميمًا على التصدي للاحتلال بالمقاومة الشعبية، ولا يعمق إلا إدراكه بأن الاحتلال لن يردع إلا بمقاومته والتصدي له. وأضاف أنه بعد كل هذه الوقاحة والجرائم الاحتلالية لم يبق أي مبرر لاستمرار ما يسمى بالتنسيق الأمني أو بقاء الانقسامات والخلافات الداخلية. وكانت قوات الاحتلال اغتالت فجر اليوم الخميس، الشاب أشرف نعالوة خلال عملية عسكرية خاصة في مخيم عسكر بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، والذي تتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أدت لمقتل مستوطنَين وإصابة ثالث بجراح خطيرة في 7 أكتوبر الماضي داخل المنطقة الصناعية (بركان) في مستوطنة "أرئيل" قرب سلفيت. كما اغتالت الشاب صالح عمر البرغوثي في مدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة، والذي تتهمه بتنفيذ عملية "عوفرا"، والتي أصيب فيها 6 إسرائيليين. من جانبه هددت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس بالمزيد من المفاجات ضد جيش الاحتلال في الضفة الغربية. وقالت في بيان " لا يزال في جعبتنا الكثير مما يسوء العدو ويربك كل حساباته". وتابعت الكتائب قائلة": جمر الضفة تحت الرماد سيحرق المحتل ويذيقه بأس رجالها من حيث لا يتوقع". وتبنت كتائب القسام رسميا الشهيدين صالح عمر البرغوثي وأشرف نعالوة منفذي عمليتي عوفرا وبركان في الضفة الغربيةالمحتلة، ودعت القسام الاحتلال ألا يحلم بالأمن والأمان والاستقرار في الضفة.