قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الذين يسلكون طريق العنف والتخريب والتدمير فهم يصدون عن دين الله تعالى وأضاف «جمعة» خلال خطبة الجمعة بمسجد الروضة ببئر العبد بشمال سيناء، «أنه من هنا من قرية الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أرض العزة والكرامة والنصر، أرض السلام والرباط إلى يوم القيامة بإذن الله، أرض الأمن والأمان هنا نبعث برسالة مفادها أن الإسلام فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، وأننا هنا لنبني ونعمر ونواجه فساد المفسدين المنحرفين عن دين الله بالبناء والتعمير.. فالأديان كلها قائمة على البناء». وتابع: «نتحدث عن عالمية الرسالة المحمدية، وأن الله أرسل نبينا صلى الله عليه وسلم للناس كافة، حيث قال الله سبحانه وتعالى: «تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا»، فإنما بعثه ربه عز وجل ليكون رحمة للعالمين، فقال الله سبحانه وتعالى «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ». وتساءل: «ماذا نقدم نحن للعالمين، هل نقدم صور الجماعات المارقة وصور القتل والدمار والتخريب وسفك الدماء وهدم العمران؟، أم نحمل لهم رسالة البناء والتعمير؟، أنه يجب أن نحمل للعالمين ما تعلمناه من سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن خير الناس أنفعهم للناس، والمؤمن من يحمل الخير للعالمين ويحب الخير والسلام والأمن والرخاء للبشرية جمعاء». واستطرد: «إن الذين يسلكون طريق العنف والتخريب والتدمير فهم صادون عن دين الله، وهم صنفان الأول متاجر لدين الله لتحقيق مصالح شخصية حتى لو على حساب وطنه ودينه وكرامته، لأن الدنيا قد أعمت بصيرته، وحذرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن نقف لهم بالمرصاد وواصل: أما خطورة الجاهلين الذين يفتون فى دين الله بغير علم ولا فهم ولا تخصص لا تقل عن خطورة الإرهابيين والمتطرفين، وهذا يسيء لدين الله بتطرفه وتفسيره الخاطئ الجاهل، وهنا فإن مهمة العلماء والمفكرين والمثقفين فى بيان صحيح الدين، لأن الإسلام دين بناء لا هدم ودين حضارة ونفع للناس». حضر الخطبة اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، واللواء محمود شعراوي ووزير التنمية المحلية، والدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، والدكتور سعيد عامر، نائبا عن شيخ الأزهر الشريف واللواء يحيى الحميلى قائد قوات شرق القناة كما حرصت على الذهاب إلى مدينة الروضة أيضًا الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، وذلك تزامًنا مع مرور الذكرى السنوية على الحادث الإرهابي الذي شهدته المدينة