أيام قليلة ويمر عام كامل على الثورة المصرية ويمر أيضًا عام على حالة الطوارئ التى تشهدها المستشفيات المحيطة بميدان التحرير ومن ضمنها الهلال الذي استقبل منذ اندلاع الثورة مئات المصابين وعشرات الشهداء. وبلغ تكلفة اجراء العمليات الذي قام بها حتى الآن 200 ألف جنيه تتكفل وزارة الصحة بهم جميعا. صدى البلد رصد احوال المصابين فى احداث مجلس الوزراء. بداية يقول إسلام فايز 18 سنة أنه أصيب بطلق نارى تلقاه من من أحد أفراد الشرطة العسكرية من فوق مجلس الشعب أثناء هروبه فاصابته فى رجله من الخلف وعندما أحضرونى للمستشفى اخرجوا من رجلى رصاصة فى الاستقبال إلا أنى فوجئت وأنا أطلب التقرير الطبى انه خال من الإصابة بطلق نارى رغم أن أطباء الاستقبال أكدوا لى أنها كانت رصاصة حارقة. بينما يقول عبد الرحمن محمد 15 سنة ان أفراد ارتدوا زيا مموجا وعلى أحد ذراعيهم بدج أحمر انهالوا عليه بالضرب بعصى سميكة أثناء محاولة إنقاذه لشاب كان ملقى على الأرض بعد الضرب والانهاك مما أصابه بكسر فى يديه الاثنين وذلك أثناء مروره على الشارع فى السادسة صباحا وهو ذاهب لعمله فى المنطقة، إضافة إلى إصابته برصاص مطاطى فى رأسه وصدرره. وأضاف والد عبد الرحمن أنه ظل يبحث عنه لمدة 4 أيام وهو لا يعرف عنه شيئا إلى أن وجد اسمه فى إحدى الجرائد. أما أحمد محمد الجميل 23 عاما فكان ذاهب لتقديم أوراق التحاقه بعمل جديد فى احد الفنادق المجاورة للميدان يوم الجمعة وذهب للصلاة وأثناء جروجه أصيب بطلق نارى فى يده. ويقول مهند سمير طالب ثانوية عامة أنه كان من ضمن المعتصمين رغم لا ينتمى لأى فصيل سياسى وكل ما كان يتمناه أن تتغير حكومة كمال الجنزورى دون إراقة أى دماء ورغم إصابته بطلق نارى فى فخذه من الأمن المركزى أثناء اقتحامهم للميدان فى الثانية فجرًا عقب كر وفر بينهم وسماعهم لدوى رشاشات ورصاص كاتم للصوت وبين المتظاهرين على إثره توفى صديقه رامى وهو بجانبه أثناء فرارهم، ورغم ذلك إلا أن مهند مصر على النزول للميدان مرة أخرى للاعتصام عقب شفائه مباشرة. وهنا تدخلت والدته وتقول لم فؤجئت بأصدقائه يكلمونى الساعة 4 فجرًا أن مهند مات وكان مكتوبا ذلك على الفيسبوك وأصيب بانهيار إلى أن عرفت أنه موجود هنا بالمستشفى. أما نبيل مليجى عبد المقصود بائع الشاى بالميدان والذى اصيب بطلق نارى فى صدره يقول انه اصيب اثناء تحضيره لبعض اكواب الشاى للمتظاهرين فى فرشته بصينية الميدان ,ورغم ان لاعقة له بالاحداث وانه فى هذا المكان "علشان يسترزق" الا ان الرصاص لا يفرق بينه وبين المعتصمين كما ان ايضا من انقذه احد المتظاهرات بسيارتها لان الاسعاف كان ينقل العساكر فقط . كما حصلت صدى البلد على التقارير الطبية لكل هؤلاء المصابين لمعرفة وجه التباين بين مايكتب بها وما اصاب المرضى . نبيل مليجى عبد المقصود : اشتباه طلق نارى بالصدر من الجهة اليسرى ولم تجر له عملية مهند سمير : اصابة بالدورة الدموية بالفخذ والساق اليمنى وتم اجراء استكشاف للجرح وتوصيل شريان بالفخذ الايمن . احمد محمد الجميل : كسر بعظام اليد اليسرى وتم اجراء عملية رد مفتوح وتسليك بواسطة اسلاك معدنية . اسلامفايز : كسر بالفخذ الايمن وتم اجراء عملية رد مفتوح وتثبيت بمسامير .