هاجم حزب "نداء تونس" الحاكم، التحالف الخفي بين حركة النهضة ورئيس الحكومة الحالي، يوسف الشاهد، خلال جلسة منح الثقة للتعديل الوزاري، مؤكدا أن الشاهد سلم الدولة التونسية إلى الإسلام السياسي بصفة نهائية. جاءت هذه الاتهامات خلال جلسة منح الثقة التي عقدت صباح اليوم، التي قاطعتها كتلة حزب نداء تونس، وفوضت النائبة عن الحزب فاطمة المسدي للحضور والتعبير عن رأي الحزب. وأوضحت المسدي أن اليوم وقع تسليم الدولة المدنية التونسية إلى الإسلام السياسي بصفة نهائية، مشيرة إلى أن التعديل الوزاري هو تغيير لوجهة الدولة وتمكين الإسلام السياسي من الحكم بمفرده، وفق ما نقل موقع "باب نت تونس". وأشارت المسدي خلال كلمتها بجلسة البرلمان إلى أن "نداء تونس" حاول التصدي للإسلام السياسي وتمركزه في الدولة بغاية تغيير النمط السياسي الذي تعوّد عليه الشعب التونسي. وانتقدت عدم تطرق الشاهد في كلمته الافتتاحية إلى مسألة التنظيم السري لحركة النهضة والذي كشفته هيئة الدفاع عن السياسيين المغتالين، شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشددة على أن الشاهد عمد إلى دفن الملف بسبب تحالفه مع حركة النهضة رغم التأكد من وجود الغرفة السرية داخل وزارة الداخلية. واختمت المسدي بالقول أن تونس تشهد تحويل وجهة حقيقية من المدنية إلى التطرف والإسلام السياسي، منبهة من خطورة الوضع، موضحة:" اليوم سلمنا رسميا الدولة إلى النهضة والإسلام السياسي".