اتهم حزب التيار الديمقراطي المعارض الرئيس الباجي قائدالسبسي ب"الإخلال بوعوده الانتخابية"، ووصف أداءه ب"الرديء" وانتقد "التعيينات في مؤسسات الدولة التي تمت على أساس الولاء الحزبي والترضيات لا على أساس "الكفاءة" في إدارة دواليب الدولة. وقال محمد عبو الأمين العام للتيار الديمقراطي "إن أداء رئاسة الجمهورية رديء" واتهم قائدالسبسي ب"عدم الإيفاء بالوعود التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية وخاصة في ما يتعلق بالكشف عن اغتيال المناضلين العلمانيين شكري بلعيد ومحمد براهمي". وكان قائد السبسي وعد خلال حملة الانتخابات الرئاسية بالكشف عن قتلة بلعيد والبراهمي. وشدد قائلا "لن يهدأ لي بال حتى أكشف الحقيقة كاملة حول اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي". غير أن عائلتي كل من بلعيد والبراهمي تقول إن هناك "تلكؤ" بشأن الكشف عن القتلة ومن خطط ومن نفد ومن مول. ويقول سياسيون إن قائدالسبسي أخل بعدد من وعوده الانتخابية وفي مقدمتها عدم التحالف مع حركة النهضة الإسلامية. وتم إشراك النهضة في حكومة الحبيب الصيد على الرغم من أن قائدالسبسي تعهد للتونسيين بأنه لن يتحالف مع النهضة وإنما سيتحالف مع العائلة الديمقراطية. وانتقد عبو التعيينات الأخيرة التي أجراها الحبيب الصيد على رأس المحافظات وفي مراكز القرار داخل مؤسسات الدولية، مشددا على أنها تعيينات تمت بناء على "الولاء الحزبي" ل"نداء تونس" وأيضا بناء على ترضيات الأحزاب المتحالفة معه. وكانت تلك "التعيينات" أثارت غضب الأحزاب السياسية بما فيها المشاركة في الحكومة إذ اعتبرتها "تعيينات تمت على أساس الولاءات الحزبية لا على أساس الكفاءة في وقت تحتاج فيه الدولة إلى كفاءات وطنية متخصصة قادرة على إدارة ملفات ساخنة بنجاعة الأمر الذي دفع بعدد من النواب إلى صياغة "لائحة مساءلة" لرئيس الحكومة خلال جلسة خاصة تحت قبة البرلمان. ويتهم سياسيون حكومة الائتلاف بين العلمانيين والإسلاميين بأنها "تقاسمت" التعيينات في ما يشبه الغنيمة، وزرعت أشخاصا موالين لحزب نداء تونس صاحب الأغلبية البرلمانية ولحركة النهضة الإسلامية في "مفاصل الدولة" الأمر الذي يتنافى ومبدأ "حياد الإدارة"، ويضرب في العمق "دولة المواطنة التي يجب أن تكون دولة كلّ التونسيين بقطع النظر عن انتماءاتهم السياسية".