نظَّم الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، احتفالية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، في دار الأوبرا المصرية، احتفالا بمرور 75 عاما على بداية العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا. وانطلقت الاحتفالية، مساء أمس الاثنين، بحضور السفير سيرجي كيربيتشنكو، سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة، والدكتور هشام عزمي، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، مندوبا عن الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، وعدد من أعضاء السفارة الروسية، والدكتور شريف جاد، رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، والدكتور فتحي طوغان نائب رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وأيضا بحضور المستشارة تهاني الجبالي، والسفير عزت سعد، سفير مصر السابق في روسيا. وتحدث السفير الروسي عن العلاقات المصري الروسية وتطورها خلال السنوات الخمس الماضية، منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، وكيف اختارت مصر روسيا شريكا استراتيجيا لها إلى الأبد، بحسب تعبيره. فيما، تحدث الدكتور هشام عزمي، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، نيابة عن الدكتورة إيناس عبدالدايم، مؤكدا أن الاحتفالية تأتي بمرور 75 عاما على انطلاق العلاقات المصرية الروسية الدبلوماسية، إلا أن هذه العلاقات ضاربة في التاريخ إلى أبعد من هذا التوقيت. وأشار «عزمي» خلال كلمته، إلى الإنجازات التي تحققت على مستوى العلاقات الثقافية بين البلدين، فقد تم إنشاء أكاديمية الفنون بالتعاون بين الجانبين، كما كان للخبراء السوفيت دور كبير في بداية عمل الأكاديمية بكل مؤسساتها سواء كان الكونسرفتوار أو معهد الباليه ومعهد الفنون المسرحية ومعهد السينما، كما أن خريجي الاتحاد السوفيتي وعلى مدار عقو طويلة شغلوا أماكن هامة في الدوائر الثقافية. كما تحدث الدكتور شريف جاد، رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية، عن الشراكة الاستراتيجية بين مصر ورسيا، مؤكدا على أن روسيا حليف دائم لمصر في السلم والحرب، مذكرا بالموقف السوفيتي تجاه العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، عندما أطلقت صافرات الإنذار السوفيتية استهجانا لهذا العدوان. لافتا إلى أن سقف طموحات المصريين يرتفع ويملؤهم الأمل والطموح مع كل زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا أو زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى مصر، وهذا يعبر عن شعور الشعب المصري بالثقة في الجانب الروسي، وأنه حليفه والساعي لمساندة في السلم والحرب في كل الأزمنة. ثم تبادل كل من السفير سيرجي كيربيتشنكو، والدكتور هشام عزمي، الهدايا والدروع التذكارية؛ إذ منح الدكتور هشام عزمي درع وزراة الثقافة المصرية للسفير الروسي، وكذا منح السفير الروسية هدية تذكارية للدكتور هشام عزمي. فيما قدم رئيس ونائب رئيس الاتحاد العربي لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية درع الجمعية لمدير المركز الثقافي الروسي تقديرا لجهوده في دعم العلاقات الروسية المصرية الثقافية. واختتم الحفل، الذي أقيم على المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بعرض من فرقة الفنون الشعبية نال استحسان الحضور وثناءهم.