قال أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي إن العالم فشل في وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب السوري، وهو ما وصفوه ب"وصمة عار" على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الأعضاء الثلاثة الجمهوري جون ماكين عن ولاية أريزونا والعضوة الجمهورية ليندسي غراهام عن ولاية ساوث كارولينا والعضو المستقل جوزيف ليبرمان، قالوا إن أكثر من أربعين ألفا من السوريين قتلوا بسبب تخاذل واشنطن عن دعم الشعب السوري. وأوضحوا أن الأسد يستخدم جميع أنواع الأسلحة الفتاكة التي لديه كالبدبات والمدافع الثقيلة والمروحيات وراجمات الصواريخ والطائرات المقاتلة، وأنه بدأ في الأسابيع الأخيرة يستخدم صواريخ سكود ضد الشعب السوري، مضيفين أن إيران مستمرة بتزويد نظام الأسد بمختلفة أنواع السلاح. كما أنهم أشاروا إلى الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأسد بشأن ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيمياوية. ويقولون إن سوريين أخبروهم أن هذا الخط الأحمر ربما يمثل ضوءا أخضر بالنسبة للأسد كي يستمر في استخدام جميع الأسلحة الفتاكة الأخرى في ذبح الشعب السوري دون حساب. وأشار الساسة الأمريكيون في مقالهم إلى أن الحلفاء الرئيسيين طالما أعربوا عن أملهم في موقف أمريكي قيادي أقوى، وإلى أن هؤلاء الحلفاء أصبحوا محبطين إزاء الدور الأمريكي السلبي والهامشي بشأن الأزمة الإنسانية الكارثية في سوريا. ونسب الساسة الأمريكيون إلى مسئولين أمريكيين وأوربيين قولهم إن حوالي 70% من المساعدات الخارجية المرسلة إلى سوريا ينتهي بها المطاف في مناطق خاضعة لسيطرة النظام السوري، وأن زوارا جددا إلى حلب أخبروهم بأنه لا توجد مظاهر في المدينة لأي مساعدات أمريكية، مضيفين أن السوريين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار يموتون من المرض والبرد والجوع وفقدان المأوى، وذلك في ظل نقص الإمدادات الطبية والغذائية.