قالت صحيفة "جارديان" البريطانية إن صحفيين أتراك معارضين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان رأوا أن قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي بالقنصلية السعودية في إسطنبول فضحت محاولة أردوغان - أكبر سجان للصحفيين في العالم - لتلميع صورته كمدافع عن العدالة والحقيقة. ونقلت الصحيفة عن الصحفي التركي اللاجئ بواشنطن إلهان تانير قوله إن "أردوغان يدعي الوقوف على أرضية أخلاقية عالية، لكنه منذ محاولة الانقلاب الفاشل في 2016 يعتقل مئات الصحفيين، وقد أغلق عشرات المؤسسات الإعلامية وحول مؤسسات أخرى إلى أبواق حكومية، والآن هل يُفترض بنا أن نصدق أنه يهتم لأمر صحفي مات؟". وأضاف تانير "لا تصدقوا ذلك. لو قُتل صحفي قطري داخل القنصلية القطرية لما حظي بهذه التغطية المكثفة". وأوضحت الصحيفة أن تركيا احتلت المرتبة 157 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2018 الصادر عن لجنة حماية الصحفيين الأمريكية. وقال الممثل التركي لدى اللجنة أوزجور أوجريت "لقد شهدنا منذ محاولة الانقلاب قمعًا للصحافة لم نشهد مثله من قبل. لقد تم تطويع الصحافة بالكامل لأردوغان واشترى رجال الأعمال الموالون للحكومة المؤسسات الإعلامية. ولا تزال هناك منصات إعلامية تمارس الصحافة النقدية ولكنها نقطة في محيط التغطية المؤيدة للحكومة".