قالت السلطات المحلية، اليوم الاثنين، إن 13 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء السيول في منطقة أود بجنوب غرب فرنسا بعد هطول غزير للأمطار هي الأسوأ في مئة عام أثناء الليل. وأظهرت صور عرضها التلفزيون أنهارا طينية هادرة ملأتها مياه الأمطار الغزيرة التي اقتلعت أشجارا من جذورها وأسقطت أعمدة كهرباء خرسانية وجرفت العديد من السيارات في المنطقة. وقال ميشيل بارنييه المتحدث باسم خدمة الطوارئ إن 13 شخصا لقوا حتفهم وما زال شخص في عداد المفقودين. ويجري إجلاء الآلاف من المنطقة حيث قال المسؤولون إن أمطار سبعة أشهر تقريبا سقطت في ليلة واحدة. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية "عدد القتلى مرشح للزيادة". قال المسؤول المحلي آلان تيريون لقناة (بي.إف.إم) إن سبع طائرات هليكوبتر تساعد في إنقاذ أشخاص عالقين فوق أسطح منازلهم إلا أن سوء الأحوال الجوية يجعل الوضع صعبا. وتابع "تقطعت السبل بأناس فوق أسطح المنازل. سيتحتم علينا استخدام الطائرات لإجلائهم إذ لا يمكن أن نصل إليهم بالقوارب بسبب قوة المياه. الوضع خطير تماما". وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب، الذي من المقرر أن يزور المنطقة المنكوبة اليوم، إن 350 من رجال الإطفاء يساعدون في جهود الإنقاذ وسيجري إرسال عدد مماثل. وقريتا كونك-سور-أوربييل وفيلاردونيل من بين أكثر المناطق تضررا إذ ارتفعت المياه حتى نوافذ الطابق الأول لبعض المنازل. وقال تيريون إن المياه جرفت شخصا واحدا على الأقل أثناء نومه. ومن المتوقع أن يستمر منسوب المياه في الارتفاع في المنطقة اليوم الاثنين مع استمرار هطول الأمطار حتى الصباح. وأغلقت المدارس في أود وطُلب من السكان البقاء في منازلهم. والأمطار الغزيرة معتادة في فرنسا في هذا الوقت من العام إلا أن خبراء الأرصاد الجوية قالوا إن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر بشكل غير معتاد على طول ساحل البحر المتوسط في جنوبفرنسا قد يكون السبب في هطول الأمطار بغزارة. ووفقا لهيئة الأرصاد الجوية يعد هذا العام الأكثر دفئا في فرنسا منذ 1900.