كل كويس يحتار المرض فيك، هذا المثل الشعبي فيه كل شيء هل تعلم عزيزي القارئ أن مصر لديها أعلى معدلات لمرض السكري بالعالم! وأن الملايين من المصريين يعانون من السمنة المفرطة! وأن نسبة إصابة المصريين بجرثومة المعدة من 65 الى 80٪، وكل هذا بسبب الثقافة الغذائية الخاطئة. الغذاء هو الطريق الأول للشفاء وهو أيضا سبب المرض والداء، وطريقك للحفاظ على صحتك يبدأ بالحفاظ على المعدة، حيث إن ثلثي جهاز المناعة يوجد في الجهاز الهضمي. كنت تناولت في مقال لي بعنوان (خدعوك فقالوا معدة المصريين تهضم الزلط) عن مشاكل المعدة والجهاز الهضمي الذي يشكو منه كثير منا، حيث إن الأغلبية يعانون من أمراض الجهاز الهضمي والقولون والتهاب الاثني عشر وارتجاع المرئ والإمساك والبواسير ومشاكل في الكلي، لدرجة أن أصبح سرطان القولون والمعدة شبح يهاجم المصريين وكل هذا بسبب اتباع نمط غذائي خاطئ. وعلى الرغم من كثرة تناولنا للطعام إلا أن الأغلبية يعانون من سوء تغذية وفقر دم وعسر الهضم بسبب كثرة مكونات الطعام المصري وعدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاصها مثل المحشي والمكرونة البشاميل وغيرهم. في الحقيقة إن الأكلات المصرية لذيذة ولكن لا بد تناولها بطريقة صحيحة. من أشهر الأطعمة والعادات الغذائية الفادحة هي: -الطعام المسبك والذي يؤدي الي قائمة عريضة من الأمراض مثل عسر الهضم وتلبك معوي وانتفاخ القولون الى جانب السمنة. -الأطعمة الحريفة مثل المخللات، حيث إن الإسراف فيها يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل بالجسم مما يؤثر سلبا على الكلى. -الشاي باللبن أو القهوه باللبن: على الرغم من أنها من أساسيات البيت المصري أثناء وجبة الإفطار ولكن عند إضافة الحليب على الشاي أو القهوة يحدث تأثيرا معاكسا لفوائدهم، ومع الإسراف يحدث جلطات نتيجة عدم تدفق الدم للشرايين. -تناول الحلويات والفاكهة بعد الأكل مباشرة وهو من الأخطاء الفادحة التي تتسبب في زيادة التخمر وانتفاخ البطن وعسر الهضم وتكوين كرش، لذلك ينصح بتناول الفاكهة قبل أو بعد الأكل بساعتين على الأقل. -تناول كميات كبيرة من الخبز الذي لا تخلو منه أي مائدة مما يؤدي الى تحول هذه الكربوهيدرات الى سكر في عملية هضمها وبالتالي يتم تخزين سعرات حرارية عالية في الجسم مما يؤدي الى الإصابة بالسمنة واحتمالية الإصابة بمرض السكري. في النهاية عزيزي القارئ صحتك هي مسئوليتك فحاول أن تجعل الغذاء هو طريقك للشفاء بدلا من أن يكون سببا للمرض والداء.
