تعرض الحزب الحاكم في روسيا، لهزيمتين موجعتين في انتخابات محلية، جرت أمس الأحد، أمام قوميين وسطيين، بسبب تزايد الاستياء من خطة رفع سن التقاعد. وذكرت شبكة "مونت كارلو" الفرنسية أن حزب "روسيا الموحدة" الموالي للكرملين خسر الجولة الثانية من الانتخابات لاختيار حاكمي منطقتين رئيسيتين، بعدما سجل الحزب تراجعا هو الأكبر له منذ 10 سنوات، خلال الدورة الأولى التي جرت الأحد الماضي. ووفقا للنتائج، فاز فلاديمير سبايجن، مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي لروسيا، ب 57% من الأصوات في منطقة فلاديمير، ليطيح بالحاكمة الحالية التابعة للكرملين، التي كانت تتولى المنطقة. وفي نفس الوقت، خسر حزب روسيا الموحدة أمام القوميين في منطقة خبروفسك بأقصى الشرق، إذ فاز مرشح الحزب الديمقراطي الليبرالي ب 70% من الأصوات. والأسبوع الماضي واجه الكرملين بضربتين انتخابيتين في منطقة بريموسكي كراي وخاكاسيا حيث فشل مرشحاه في الفوز في الجولة الأولى. وألغيت نتائج الانتخابات في بريمورسكي كراي، الواقعة أيضا في أقصى الشرق، في أعقاب احتجاجات بعد اتهامات بالتزوير وستعاد في موعد لم يحدد بعد. ولم تجر خاكاسيا بعد الجولة الثانية. ويرجح خبراء هذه النتائج إلى تزايد الاستياء نتيجة الخطة التي يدعمها الكرملين لرفع سن التقاعد، والتي أثارت احتجاجات وتسببت بتراجع كبير في نسبة التأييد للرئيس فلاديمير بوتين.