فاز حزب روسيا الموحدة الحاكم بقيادة فلاديمير بوتين فى انتخابات محلية جرت فى 77 منطقة فى روسيا وشهدت هزيمة مرشحة معارضة للرئيس الروسى فى ضاحية موسكو وتخللتها عمليات تزوير تحدثت عنها وسائل الإعلام اليوم الاثنين. واحتفظ حزب بوتين كما كان متوقعا بخمسة حكام من أصل 83 فى البلاد انتخبوا بالاقتراع المباشر للمرة الأولى منذ 2005، كما أفادت نتائج نشرتها اللجنة الانتخابية.ومبدأ انتخاب الحكام الذين كان الكرملين يعينهم، اقر فى الشتاء الماضى فى مواجهة الاستياء الذى تلا الانتخابات التشريعية المثيرة للجدل فى ديسمبر 2011، لكن وفق نظام صارم لانتقاء المرشحين من قبل مجالس محلية. ومن أهم الانتخابات أمس الأحد، تلك التى جرت لمنصب رئيس بلدية خيمكى بضاحية موسكو وهزمت فيها المعارضة والناشطة المدافعة عن البيئة يفغينيا تشيريكوفا، بفارق كبير أمام مرشح السلطة. وفاز رئيس البلدية بالنيابة اوليج شاخوف من حزب روسيا الموحدة فى الانتخابات البلدية بحوالى 48% من الأصوات مقابل 17 % لتشيريكوفا التى وجهت تهديدات الى المراقبين. وتحدث زعيم حزب روسيا العادلة (يسار الوسط) سيرغي ميرونوف عن "انتهاكات عديدة" في هذه الانتخابات وانتقد حزب روسيا الموحدة لانه استخدم اموال الدولة لغايات انتخابية، كما ذكرت وكالة الانباء انترفاكس. كما تحدث زعيم حزب يابلوكو المعارض سيرغي ميتروخين المخالفات العديدة، مؤكدا انه "علينا ان نتوقع سرقات اصوات على نطاق واسع وعمليات تزوير". وكتبت صحيفة فيدوموستي من جهتها ان الانتخابات اتسمت بشكل عام "بعمليات تلاعب اكثر تطورا من تلك التي حدثت في كانون الاول/ديسمبر 2011"، في اشارة الى الاقتراع التشريعي الذي فاز فيه حزب روسيا الموحدة. واشارت منظمة غولوس الروسية غير الحكومية الى اكثر من الف مخالفة سجلها مراقبوها او مستخدمو الانترنت على "بطاقة انتهاكات" تفاعلية. وفي منطقة بريانسك حيث احتفظ الحاكم نيكولاي دينين من حزب روسيا الموحدة بمنصبه بعد حصوله على 67,04 بالمئة من الاصوات، تحدث الحزب الشيوعي عن "عمليات تزوير واسعة".حيث حصل مرشح هذا الحزب على 29,13 بالمئة من الاصوات.