حذر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، مما أسماه محاولة شد الأنظار الإسرائيلية إلى إيران، مشيرا إلى أن التحرك الأمريكي يؤكد أن إيران ليست أخطر من إسرائيل. ورفض الفقي، خلال كلمته في الندوة البرلمانية العربية للاتحاد البرلماني العربي المنعقدة بمجلس النواب اليوم، السبت، توظيف الأزمة مع إيران في إطار طائفي، مشيرا إلى أن "مصر لا تدرك الفارق بين الشيعي والسني ويجب أن نحدد مواقفنا على أساس سياسي وليس أساس ديني". وقال: "أندهش من تحويل قضية القدس لقضية دينية وليس قضية سياسية، خاصة أن التزييف سهل"، مؤكدا أننا "حققنا انتصارات عربية والصورة ليست كلها سوداء". وأوضح مدير مكتبة الإسكندرية أنه ليس مع أو ضد ما يتردد حول قضايا الميراث في تونس، مؤكدا أن الجدل الدائر فى هذا الشأن مطلوب في العالم العربي. وأضاف في كلمته: "المشروع القومي لابد أن يعود وعكس ذلك مأساة"، لافتا إلى اختفاء الزعامات الكبيرة وانتهاء عصر الرموز اللامعة والبارزة في العالم المصري. وأشار الفقى إلى أن موقف مصر من القضية السورية من أشرف المواقف، حيث إننا نعمل لرفع المعاناة عن الشعب السوري، قائلا: "نحن بلد لا نعرف المعسكرات والعروبة هي الأبقى". كما أكد أن الثقافة قاطرة التنمية والتقدم في العالم، حيث إن قمة الجزائر تبنت الدعوة لعقد قمة ثقافية عربية، والسعودية تدعم هذا الموقف، داعيا لقمة ثقافة عربية وهذا ما نتوحد حوله. وعقب السفير محمد العرابي على حديث الفقي بشأن التوغل التركي في الأراضي العربية، إذ اعتبر أن هذا يشكل خطرا كبيرا على المنطقة العربية، ورد الفقي قائلا: "الخطر التركي ليس خطرا ثقافيا"، مشيرا إلى أن أردوغان يحرص على استدعاء التاريخ العثماني ويثير الأزمات بشأن الحدود السورية التركية، كما أن الخطر التركي لا يقف على قدم المساواة مع الخطر الإيراني والإسرائيلي.