سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معتز موسى رئيس مجلس الوزراء الثاني للسودان.. البشير يقرر حل الحكومة وتخفيض عدد الوزارات من 31 إلى 21 ويعين وزير الموارد المائية والكهرباء في المنصب الأرفع.. وجهود لخفض الإنفاق وإصلاح اقتصاد البلاد
معتز موسى: - شغل منصب وزير الموارد المائية والكهرباء بالسودان منذ 2013 - عمل دبلوماسيًا برئاسة وزارة الخارجية السودانية من عام 1992 وحتى 1994 - تخرج موسى في كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم عام 1989 قرر الرئيس السوداني عمر البشير، تعيين الدكتور معتز موسى، وزير الموراد المائية والكهرباء، في منصب رئيس مجلس الوزراء، خلفًا لبكري صالح، حسب وكالة "رويترز" للأنباء. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس حل الحكومة وتعيين رئيس جديد للوزراء وتقليص عدد الوزارات، وذلك في تحركات تهدف لإصلاح اقتصاد البلاد الذي يعاني من أزمة تجسدت في الأشهر الماضية في نقص الخبز والوقود والعملة الصعبة. كما تقرر تعيين الفريق بكري حسن صالح نائبًا أول لرئيس الجمهورية. وبعد مرور بضع ساعات على قرار الرئيس السوداني عمر البشير، إقالة حكومته، أعلن الحزب الحاكم " المؤتمر الوطني"، الإثنين، أن مكتبه القيادي عقد اجتماعًا طارئًا برئاسة البشير، قرر فيه تعيين معتز موسى رئيسًا للوزراء خلفًا للفريق أول ركن بكري حسن صالح. وقرر البشير مساء الأحد، إقالة حكومة الوفاق الوطني وخفض عدد الوزارات من 31 إلى 21 وزارة، حيث تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه حكومته لخفض الإنفاق الحكومي لمعالجة النقص الحاد في العملة الصعبة والتراجع الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ أعوام. ومعتز موسى، الذي كان وزيرًا للموارد المائية والري والكهرباء في الحكومة المقالة منذ عام 2013، تقلد عدة مناصب مهمة داخل السودان وخارجه، حيث عمل دبلوماسيًا برئاسة وزارة الخارجية من العام 1992 وحتى 1994، وقنصلًا بسفارة السودان في جمهورية ألمانيا الاتحادية في الفترة من 1994 – 1998. وفي داخل السودان، عمل رئيس مجلس الوزراء الجديد، مديرًا للمركز القومي للإنتاج الإعلامي، وهو مركز يتبع للحكومة السودانية، وأيضًا مديرًا للإدارة العامة للإعلام والمعلومات، ثم الإدارة العامة للتمويل، وكذلك عمل في الإدارة العامة للمشروعات بوحدة تنفيذ السدود. تخرج موسى من كلية الدراسات الاقتصادية والاجتماعية بجامعة الخرطوم في عام 1989، أي مع مجيء الرئيس عمر البشير للسلطة، وحصل على الماجستير في الدراسات الاستراتيجية، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية. ومنصب رئيس مجلس الوزراء في السودان يعتبر حديثًا، استحدث لأول مرة بعهد الرئيس البشير في مارس العام الماضي. وجاء استحداث هذا المنصب، انفاذًا لتوصيات الحوار الوطني التي اعتمدت في أكتوبر الماضي. وأبلغ الرئيس البشير، اللجنة التنسيقية العليا لمتابعة إنفاذ مخرجات الحوار الوطني، اعتزامه حل الحكومة على مستويات الرئاسة والوزراء الاتحاديين ووزراء الدولة كخطوة ضرورية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية التي واجهتها البلاد خلال الفترة الماضية. ومن جانبها أعلنت اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني تأييدها ومباركتها لحل الحكومة والخطوات المتعلقة بدمج وتقليص الجهاز التنفيذي. وكان موسى وزيرا للري والكهرباء قبل حل الحكومة. وسيتولى صالح، الذي كان أيضًا نائبا للرئيس قبل التغييرات، منصب النائب الأول للرئيس وهو منصب مستحدث بينما سيصبح عثمان يوسف كبر نائبا ثانيًا للرئيس. جاءت هذه الخطوة بعد أن دعا البشير لاجتماع طارئ في القصر الرئاسي لمسؤولي الحزب الحاكم في ظل المخاوف الاقتصادية من ارتفاع الأسعار ونقص سلع أساسية. وقال فيصل حسن نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم خلال مؤتمر صحفي إنه لم تعلن أي تعيينات وزارية جديدة لكن عدد الوزارات سيخفض إلى 21 من 31 وزارة. وأضاف أن وزراء الخارجية والدفاع والشؤون الرئاسية سيحتفظون بمناصبهم في التشكيلة الجديدة. وتحاول الحكومة خفض الإنفاق في الوقت الذي تواجه فيه ارتفاعا قياسيا في التضخم ونقصا في العملة الصعبة فضلا عن تزايد القلق بشأن تراجع حجم السيولة النقدية في البنوك. ونقل البيان عن الرئيس البشير قوله إن هذه الخطوة "ضرورية لمعالجة حالة الضيق والإحباط التي واجهتها البلاد خلال الفترة الماضية".