بعد أن وصلت معدلات التضخم في فنزويلا مستويات غير طبيعية، مع انهيار قيمة العملة، شهد العالم الأسبوع الجاري موت العملة الفنزويلية تمامًا، وهو الأمر الذي دعا الرئيس نيكولاس مادورو لإصدار عملة جديدة يوم الاثنين الماضى. وبعد انهيار الحد الأدنى للأجور للموظفين، أصبح المواطن الفنزويلي يعاني من فقر مدقع فمن من أجل شراء دجاجة يبلغ وزنها 2.4 كيلو جرام يحتاج المواطن الفنزويلي إلى 14.600.000 بوليفار (2.20 دولار)، أما القيمة المالية لاقتناء ورق الحمام هي 2.600.000 بوليفار (0.40 دولار)، فيما تبلع تكلفة كيلوجرام واحد من الجزر 3.000.000 بوليفار (0.46 دولار). وأظهرت صور نشرتها صحيفة "مترو" البريطانية، مواطنين فنزويليين يأكلون اللحم النيئ بمدينة ماراكايبو، التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة كاراكاس، والتي كان يطلق عليها يومًا ما "عروس النفط"، وذلك لشهرتها العالمية بثروتها النفطية. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يصل التضخم إلى مليون في المئة هذا العام لتصبح عملة فنزويلا "بوليفار" عديمة القيمة تقريبا، بعد تسجيل ركود اقتصادي شديد. ويعتبر مادورو أن الأزمة الاقتصادية الخانقة ومعدلات التضخم الرهيبة في بلاده هما نتيجة «حرب اقتصادية» يشنّها اليمين الفنزويلي والولايات المتحدة بهدف إسقاط نظامه. وسجلت سلطات بيرو، الخميس الماضي، دخول عدد قياسي من الفنزويليين الهاربين من الفقر والانهيار الاقتصادي والأزمة السياسية في بلادهم إلى البيرو في يوم واحد.