أكد الدكتور مصطفى حسين كامل وزير الدولة لشئون البيئة فى كلمته بمؤتمر حول(البحث العلمي والتنمية في الوطن العربي ومواجهة التحديات) بمدنية مرسى علم أن العالم ينفق نحو 2.1 % من إجمالي الدخل القومي علي البحث العلمي أي ما يعادل 536 بليون دولار ويعمل في مؤسسات البحث العلمي في العالم 3.4 مليون باحث. وقد قدر إنفاق أمريكا واليابان والاتحاد الأوروبي علي البحوث والتطوير بما يقارب 417 بليون دولار وهو ما يتجاوز ثلاثة أرباع إجمالي الانفاق العالمي بأسره. واضاف كامل ، ان واقع البحث العلمي في الدول العربية يشير إلي أن ما تنفقه الدول العربية مجتمعة علي البحث العلمي يبلغ نحو 535 مليون دولار فقط،و مسئولية البحث العلمي في الدول العربية تكاد تكون مقصورة علي دور الحكومات فهي المصدر الرئيسي للتمويل ولا تمثل مساهمة القطاع الخاص أكثر من 10% من نفقات البحث العلمي والتطوير التقني. حيث يواجه العديد من التحديات منها عدم قناعة معظم الحكومات العربية بجدوى الأبحاث العلمية في رفع مستوى الإنتاجية، والدخل القومي، ودخل الفرد، ضعف دخل الباحث مقارنة بغيره ممن يعملون في بعض المجالات الأخري وهجرة العلماء العرب إلى الدول المتقدمة. وأشار كامل إلى أن النهوض بالبحث العلمي بالمنطقة العربية يتطلب بذل كافة الجهود وتوفير الإمكانات المالية والكوادر البشرية والأدوات اللازمة، ذلك بالإضافة إلي دراسة إمكانية إنشاء صندوق لدعم وتحفيز الباحثين الشباب المتميزين و التركيز علي البرامج ذات الأولوية والتي تتضمن حماية البيئة والحد من التلوث والحفاظ علي الموارد الطبيعية وترشيد إستغلاله، الإدارة المتكاملة للمياه والمخلفات، إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، تطوير القطاع الصناعي وتقنياته التنمية الزراعية وتحسين نوعية المنتجات، تنمية مجالات النقل والمواصلات والإتصالات، تطوير قطاع الخدمات الصحية والإسكان.