يصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى العاصمة الجزائرية بعد غد الأربعاء في أول زيارة رسمية لدولة عربية منذ انتخابه تستمر يومين على رأس وفد يضم 7 وزراء وعددا كبيرا من نواب البرلمان ورجال الأعمال وشخصيات من المجتمع المدني ما يضفي على الزيارة طابعا استثنائيا، فضلا عن أنها تأتي بمناسبة الذكرى الخمسين لإعلان استقلال الجزائر عن فرنسا. وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية اليوم الاثنين أن الوفد الوزاري المرافق للرئيس هولاند يضم سبعة وزراء هم الخارجية والداخلية والاقتصاد والصناعة والزراعة والتجارة الخارجية والفرانكفونية. وقالت إن برنامج زيارة هولاند يشمل عقد مباحثات ثنائية مع نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة ثم عقد جلسة مباحثات تضم وفدي البلدين، بالإضافة إلى إلقاء هولاند خطابا أمام المجلسين التشريعيين وكلمة أمام رجال أعمال فرنسيين وجزائريين، فضلا عن خطاب في جامعة تلمسان التي ستمنحه رتبة دكتوراه فخرية ولقاء مع ممثلي المجتمع المدني الجزائري. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن اتفاقا تم بين الجزائروفرنسا على أن الجزائريين "اقتنعوا بأن مطلب الاعتذار عن جرائم الاستعمار لا يمكن أن يتحقق وأن الأفضل لبلدهم أن يقيموا شراكة اقتصادية مع فرنسا تقوم على اقتسام الفوائد" ومع ذلك يترقب الجزائريون خطوة جريئة من جانب هولاند كأن يدين الاستعمار الفرنسي صراحة ويطمحون في أن يتم ذلك في أحد الخطابين اللذين سيلقيهما أحدهما بعد غد أمام البرلمان الجزائري والثاني في اليوم التالي في جامعة تلمسان وهى المنطقة التي ينحدر منها بوتفليقة. وأوضحت أنه سيتم خلال الزيارة التوقيع على نحو 15 اتفاقا ثنائيا في القطاعات الصناعية والثقافية والعلمية والتكنولوجية والمعلوماتية والإدارية والدفاعية والغاز والطاقة وتمثل الجزائر شريكا مهما لفرنسا اقتصاديا وتجاريا، وتوفر الجزائر 12% من حاجات فرنسا من الغاز الطبيعي.