قال الدكتور محمود عنبر، رئيس قسم الاقتصاد السياسي في جامعة أسوان، إن شرم الشيخ تستضيف كبرى المؤسسات الاقتصادية الدولية، منها "مفوضية الاتحاد الأفريقي، وصندوق النقد الدولي، البنك الدولي، والبنك المركزي الأوروبي، والبنك الفيدرالي الأمريكي وتكتل الكوميسا خلال اجتماعات مجلس محافظي جمعية البنوك المركزية الإفريقية". وأضاف عنبر، ل "صدى البلد"، أن استضافة مصر الاجتماع ال 41 لجمعية البنوك المركزية الأفريقية يعطي مؤشرات على أكثر من جانب، أولا يعطي مؤشر على أهمية مصر داخل القارة الأفريقية، وعودة مصر إلى أحضان القارة السمراء بعد فترة من الغياب. ولفت أستاذ الاقتصاد السياسي، إلى أن مصر كانت صاحبة المبادرة الأولى في ضم التكتلات الأكبر في أفريقيا منها: الساداك وشرق أفريقيا والكوميسا في إطار منطقة تجارة واحدة لمعالجة خلل كبير في القارة السمراء وهو ما يطلق عليه ازدواجية الولاء. موضحا أن هناك أكثر من دولة أفريقية تشارك في أكثر من تكتل أفريقي وهو ما يعيق تحقيق التكامل الأفريقي بين الدول بسبب ازدواجية الولاء. ثانيا: استضافة مصر لاجتماع الجمعية، يؤكد أن مصر تسير على خطى ثابتة في برنامجها الإصلاحي وهذا يؤكده أن محافظ البنك المركزي المصري هو الذي يترأس اجتماع محافظي بنوك 40 دولة أفريقية. ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن أبرز القضايا الهامة المطروحة أمام المحافظين هي: متطلبات تطوير التعاون بين مصر والدول الأفريقية وخصوصا على مستوى السياسات النقدية وتعزيز الاستقرار المالي ومواجهة تدفقات رأس المال غير المشروعة. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن كل التكتلات تبدأ بإنشاء منطقة تجارة تفضيلية ثم حرة ثم الوحدة الاقتصادية من خلال الولاياتالمتحدة الأفريقية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية.. مشيرا إلى أن المرحلة تطلب معرفة هل نبدأ من مرحلة اتحاد جمركي أم منطقة تجارة حرة لتحقيق التكامل الاقتصادي.