«سأؤدي اليمين وأنا ممسكة بالقرآن الكريم اثناء اعتماد عضويتى بالكونجرس الأمريكي وسارتدى الثوب الفلسطيني المطرز» هكذا وعدت المحامية الفلسطينية، رشيدة طليب، التي انتخبت اليوم، كأول امرأة مسلمة في الولاياتالمتحدة في الكونجرس الأمريكي. ولدت رشيدة طليب في 19 يوليو عام 1976 في منطقة ديترويت بولاية ميشيجان الأمريكية، وهي أخت كبرى ل 14 شقيقًا وتعد ضمن طبقة المهاجرين الفلسطينيين في الولاياتالمتحدة، حيث تنحدر والدتها من قرية فلسطينية تقع في الضفة الغربية بفلسطين، بينما ينتمي والدها إلى إحدى ضواحي القدس الذي انتقل إلى الولاياتالمتحدة للعمل بخط التجميع في مصنع شركة فورد للسيارات. بدأت طليب فترة تدريبها مع رئيس منظمة "جلوبال ديترويت"، ستيف توبوكمان، عام 2004، حيث تهدف المنظمة غير الربحية لجعل منطقة ديترويت أكثر ترحيبًا باللاجئين، وعندما أصبح توبوكمان زعيم الأغلبية عام 2007 طلب ضم طليب للعمل بفريقه. ودخلت طليب إلى الحياه السياسية في عام 2008 عندما أصبحت أول مُسلمة تعمل في المؤسسة التشريعية في ميشتجان. ومنذ أن غادرت المؤسسة التشريعية في الولاية ظلت نشطة في المجتمع، تقاتل من أجل العدالة الاجتماعية كمحامية وناشطة حقوقية بمركز قانون السكر للعدالة الاجتماعية والاقتصادية، وتفوقت على منافسيها بجمعها تبرعات وصلت 600 ألف دولار في الربع الأول من العام الجاري، وهو رقم أكبر بكثير من منافسيها الديمقراطيين، وفقًا لموقع "ذا ديلي بيست" الأمريكي. ومن الإنجازات التي حققتها كنائبة بولاية ميشيجان إقامة مركز خدمة للحي، حيث أنقذ الأسر من الحجز على ممتلكاتها، وساعد كبار السن في الحصول على منح لدفع فواتير الطاقة، وقدَّم آلاف الكتب للأطفال. طليب لا تخشى التعبير عن رأيها حتى حين يتعلق الأمر برفاقها الديمقراطيين فقالت في وقت سابق: "لست أخشى انتقاد زملائي الديمقراطيين حين لا يعملون بجد كفاية لجعل حياة الناس أفضل، أو حين يتماهون مع أعضاء جماعات الضغط التابعة للشركات، لأن المسمى الوظيفي لا يجعل منك ممثلًا فعلًا للشعب". وعددت رشيدة طليب القضايا التي تدفعها إلى طرق أبواب الناس الباب تلو الباب" إننا نتحدث عن أشياء مثل رفع الحد الأدنى للأجور إلى 15 دولارًا في الساعة، وإصدار رعاية صحية شاملة، وضمان تقاضي المرأة والأقليات أجرًا متساويًا على الأعمال المتساوية (مع نظرائهم)، وكليات عامة مجانية؛ لأن هذه أشياء يمكن أن تغير حياة الناس".