قال وزير الخارجية سامح شكري إن مما يدعو للأسف أن هناك مبالغات كثيرة في تناول منظمات حقوق الإنسان للأوضاع في مصر. وأضاف شكري، خلال حوار متلفز مع قناة "إم إس إن بي سي" الأمريكية: "يمكنكم أن تتابعوا جيدًا حالة حرية الصحافة وحرية الاجتماع السياسي والظروف العامة.. إن المصريين بشكل عام راضون عن القيادة الحالية وواثقون بسياساتها، ونحن مصممون على المضي في طريق الإصلاح. ولا نزعم أن كل شيء يجري بشكل مثالي، ولكننا عازمون على تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهذا هو الطريق الطبيعي للتطور في أي مجتمع، ونحن مستمرون فيه بكل شفافية". وأكد شكري أن أهم تحد يواجه العلاقات المصرية الأمريكية هو عمل البلدين معا لاستعادة استقرار المنطقة وتماسك دولها كي تتمكن تلك الدول من تحمل مسئولياتها في مكافحة الإرهاب وحماية مواطنيها منه، وكي تستطيع تقديم الخدمات الضرورية للمضي في طريق الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورفع مستوى معيشة شعوب المنطقة، التي عانت كثير خلال السنوات الثماني الماضية من الاضطرابات، مضيفًا "نحن بحاجة إلى مساعدة الولاياتالمتحدة للتعامل مع هذه التحديات". وأوضح أن المنطقة تمر بمرحلة صعبة فيما يتعلق بالتوصل إلى تسوية تفاوضية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لاسيما وأن الأوضاع السائدة بالمنطقة أدت إلى تعقيد الموقف وعرقلة عملية السلام. وأضاف شكري "مازلنا واثقين أن جهود الولاياتالمتحدة بمساعدة دول المنطقة وعلى رأسها مصر لتشجيع أطراف الصراع على التوصل إلى تسوية تفاوضية ستؤتي ثمارها". وأكد شكري أن الولاياتالمتحدة تملك القدرات والموارد اللازمة لذلك، وقد استمرت المفاوضات لمدة 25 عامًا، نوقشت خلالها قضايا عديدة. وإجاب على سؤال حول ما كانت المنطقة الآن أكثر أمنًا بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي، قال شكري إن "المنطقة خاضت ظروفًا عصيبة وخطرة خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية، وعلينا أن نتعامل مع قضايا مثل مخاطر تخصيب إيران لليورانيوم، ونأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق نووي أفضل في المستقبل بفضل الجهود الأوروبية". وعلق شكري على عرض الرئيس الامريكي دونالد ترامب لقاء نظيره الإيراني حسن روحاني دون شروط مسبقة، قائلًا إن ترامب كان بالتأكيد يقصد تحقيق ما هو في صالح المنطقة، وأنه مستمر في العمل باتجاه تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار وحفظ السلام في المنطقة، وسواء تم هذا اللقاء أم لم يتم فسيتابع العالم ردود الفعل الإيرانية. وأضاف شكري: "نعتقد أن الاتصالات والمفاوضات والنقاشات ستؤدي إلى تفاهم أفضل واتفاقات أكثر قدرة على معالجة التحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة".