قال طارق عامر، محافظ البنك المركزي المصري، إنه لم يكن هناك مفر من اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي في ظل صعوبة الوضع الاقتصادي لمصر خلال السنوات الأخيرة. وأضاف "عامر" في جلسة خاصة مع ممثلي وسائل الإعلام علي هامش فاعليات اجتماعات جمعية البنوك المركزية الافريقية بمدينة شرم الشيخ المنعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لجوء مصر للاقتراض كان بغرض الحصول علي استعادة الثقة في اقتصادنا من المؤسسات الدولية. وأشار "عامر" إلي أن البرنامج الذي قدمته مصر والشروط هي التي وضعتها الدولة بدون أي املاءات من الصندوق سواء في مدة الاقتراض و البرنامج الاصلاحي، معتبرا ان المفاوضات التي تم اجراؤها مع صندوق النقد كانت شاقة ومضنية، معتبرا ان مصر أخذت فقط اسم الصندوق لاستعادة ثقة المؤسسات الأجنبية في اقتصادها. وأوضح "عامر" أن المفاوضات التي تمت بناء علي استئذان الرئيس عبد الفتاح السيسي، للذهاب لصندوق النقد الدولي والتفاوض معها للاقتراض بغرض الثقة في اقتصادنا القومي، علي الرغم من ان الفترات السابقة علي اندلاع ثورة 30 يونيو2013، كانت عملية اقتراض 2 مليار دولار من العام الخارجي بمثابة المعجزة. وأشار "عامر" إلي أن مصر تعرضت لمواقف متشددة من جانب الصندوق بالرغم من تلك المواقف استطاعت الدولة التوصل لاتفاق للسيطرة علي عجز الموازنة ودعم الاحتياطي النقدي للدولة.