استعرضت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، اليوم الاثنين، خطوات استعادة مخطوط "المختصر في علم التاريخ" الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل 500 عام. وأكدت "عبد الدايم" أن الفضل في استعادة المخطوط يعود إلى رئيس دار الكتب والوثائق، الدكتور هشام عزمي، الذي استطاع إقناع صاحب المزاد ومالك المخطوطة بإعادتها إلى مصر. وأوضحت أن وزارة الخارجية أيضا بذلت جهدًا كبيرًا في ذلك الشأن. وكشفت دار الكتب والوثائق في بيان صحفي، أن رحلت عودة مخطوطة المختصر في علم التاريخ بدأت للعالم المافيجي، بدأت في ابريل الماضي، عندما أعلنت صالة بونهامس للمزادات في لندن عن بيع المخطوط، وعلي الفور ناشدت الدار عدة جهات من بينها اتحاد الاثريين العرب، في بيان نشرته الصحف المختلفة، يوم الأربعاء 25. ابريل الماضي، طالبت فيه الجهات المعنية بوقف بيع المخطوط لأهميته التاريخية من جهة ولحق مصر الأصيل في ملكية هذا المخطوط من جهة أخرى. وتابعت في اليوم التالي نجحا الدار في ايقاف البيع بعد أن أثبت بما لا يدع مجالا للشك ملكيتها لهذا المخطوط مدعمة ذلك بكل الوثائق التي قطعت الشك باليقين، موضحه كان من الممكن أن ينتهي الامر بايقاف البيع ولكن دار الكتب اختارت الطريق الأصعب وواصلت الجهد في سبيل استعادة المخطوط مرة أخرى. وأضافت الدار بدأت رحلة المفاوضات المضنية التي تمت علي مرحلتين تمثلت المرحلة الأولى في التفاوض مع مسئولي صالة الييع حيث تم تسليمهم نسخا مصورة من فهرس دار الكتب المصرية المثبت فيه عنوان ورقم المخطوط والمحضر الذي تم تحريره لدى الشرطة بمعرفة دار الكتب بالاضافة الي شهادة من دار الكتب بأنها لم تتخلى عن ملكية المخطوط سواء بالبيع أو بغيره، ومن هنل قررت صالة المزادات احالة الأمر الي حائز المخطوط فبدأت المرحلة الثانية من التفاوض لاعادة المخطوط الي مصر والتي انتهت بموافقة حائز المخطوط علي اعادته لدار الكتب.