خلال الاحتفال بحفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية في الكلية الحربية صباح اليوم الأحد، صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على منح قلادة النيل لأحد رموز ثورة 23 يوليو، العقيد أركان حرب يوسف منصور صديق عضو مجلس قيادة الثورة. يوسف صديق بدأت علاقته بتنظيم الضباط الأحرار عندما تعرف علي النقيب وحيد جودة رمضان إبان حرب فلسطين عام 1948، وبعدها بثلاث سنوات عرض عليه وحيد رمضان الانضمام لتنظيم الضباط الأحرار فلم يتردد لحظة واحدة في الموافقة، وقبل الثورة بأيام زاره جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر في منزله للتنسيق من أجل إتمام ثورة يوليو. ففي خطبته في العيد العاشر لثورة يوليو، تحدث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عن دور يوسف صديق في ثورة يوليو وقصة اعتقاله بواسطة قوات الثورة وسعادته لرؤية يوسف صديق الذي فك أسره على الفور وكذلك أكد دوره الريادي في تنفيذ الثورة كل من اللواء محمد نجيب وعبد اللطيف البغدادي وجمال حماد وحمدي لطفي في مذكراتهم التي جاءت مطابقة لمذكرات يوسف صديق. أنقذ ثورة يوليو في كتابه قصة ثورة يوليو يروي أحمد حمروش أن اللجنة القيادية للثورة اجتمعت وقررت أن تكون ليلة 22 أو 23 يوليو 1952 هي ليلة التحرك وأعطيت الخطة اسمًا كوديًا " نصر"، وتحددت ساعة الصفر في الثانية عشرة مساءًا، إلا أن جمال عبد الناصر عاد وعدل هذا الموعد إلى الواحدة صباحًا وأبلغ جميع ضباط الحركة عدا يوسف صديق لكون معسكره في الهاكستيب بعيد جدًا عن مدي تحركه ذلك اليوم فآثر انتظاره بالطريق العام ليقوم برده إلى الثكنات وكان لهذا الخطأ البسيط على العكس أعظم الأثر في نجاح الثورة.