قال الدكتور مبروك عطية العالم الأزهري، إن البخل صفة مذمومة، وحذرنا منها الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث، وكما نبه القرآن الكريم على خطورتها في العديد من الآيات الكريمة. وأضاف «عطية» خلال تقديمه برنامج «كلمة السر» المُذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أن مرض السرطان بالنسبة للبخل كأنه مغص، منبهًا على أن البخيل رجل يصعب العيش معه. وأشار إلى أنه يدل على مقت الله تعالى للبخل، قوله تعالى: «وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» (سورة الحشر:9)، ففي هذه الآية مدح الله تعالى الذين وقوا أنفسهم الشح والبخل، وقال تعالى: «وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (سورة آل عمران: 180) وقال تعالى: «الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا» (سورة النساء: 37). وتابع: فهذه الآيات وغيرها تدل على قبح هذا الخلق وقبح من اتصف به، فلذلك كان عليه الصلاة والسلام يستعيذ بالله منه فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنه كَانَ يَأْمُرُ بِهَؤُلَاءِ الْخَمْسِ وَيُحَدِّثُهُنَّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ، وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الدُّنْيَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ».