نواصل حديثنا عن الفنون الصوفية التي اكرمنا الله تعالي باستخلاصها من آيات القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.. فنقول وبالله التوفيق: الفن الحادي عشر قال صلي الله عليه وسلم: من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم. وأنت لا تعمل بما تعلم. فكيف تطلب علم مالم تعلم: أفنيت عمرك في طلب الدنيا فيما إذا اتطلب الجنة: تعمل كأنك تموت غداً وتجمع الأموال كأنك مخلداً. قال المتفرد في جلاله: "ويل لكل همزة لمزة الذي جمع مالما وعدده بحسب أن ماله أخلده" سورة الهمزة الآيات 13 الفن الثاني عشر إن الله سبحانه وتعالي أوحي إلي الدنيا أن إستخدمي الحريص عليك وإخدمي الزاهد فيك. وأما البخل: فهو مما ذمه الله ورسوله قال الله تعالي: "ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون". الحشرة 9 وقال تعالي: ولايحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة". آل عمران 180 وقال صلي الله عليه وسلم: إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم. حملهم علي أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم". وقال صلي الله عليه وسلم: "السخي قريب من الله وبعيد من عذابه وقريب مني. والسخي لا يدخل النار وأنا رفيقه. والبخيل لا يدخل الجنة وإبليس رفيقة". وحقيقة السخاء أن تجود بما فضل عن حاجتك. والإيثار أعظم منه لأنه أرفع درجات السخاء. وهو أن تجود بالمال مع الحاجة إليه. الفن الثالث عشر ومن طال أمله لم يخلص عمله. قال تعالي: "يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمداً بيعداً ويحذركم الله نفسه والله رءؤف بالعباد" آل عمران30 وقال تعالي: "ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون". الحجر3 الفن الرابع عشر ومن قنع إستغني قال تعالي: ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فصله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والأرض والله بما تعلمون خبير". آل عمران 180. وفي الخبر: "القناعة كنز لا يفني". الفن الخامس عشر وترك الغيبة يظهر المحبة ويوفر الحسنات. قال تعالي: "يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم" الحجرات .12 وللحديث بقية إن شاء الله